أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قضية معارضة "حميميم" تتفاعل.. فصائل الجنوب الدمشقي تتبرأ و"الخطيب" يقول بأنه خُدع

عناصر من الجيش الحر في جنوب دمشق - أرشيف

تفاعلت قضية لقاء وفد من "معارضة الداخل" التي تعمل تحت أعين النظام مع وفد عسكري روسي في مطار "حميميم".. تفاعلت خلال الساعات الماضية، لاسيما بعد الكشف عن صور يظهر فيها "شيخان" من جنوب دمشق، كان لهما يد سابقا في الترويج لهدنة مع النظام تغطي تلك المنطقة.

وفي إطار هذا التفاعل صدر بيان منسوب إلى "فصائل جنوب دمشق"، أعلنت فيها موقفها من مشاركة كل من "الشيخ أنس الطويل والشيخ صالح الخطيب" في لقاء جرى مع ضباط روس ضمن مطار ـ"حميميم" الذي تحول إلى قاعدة روسية دائمة فوق الأرض السورية.

وقال البيان إن اللقاء الذي وقع بتاريخ 4 الشهر الجاري، حصل "بدون مشاورة أو موافقة الفصائل والتجمعات الثورية والمدنية في جنوب دمشق"، منوها بعدم التزام هذه الفصائل بما صدر عن ذلك الاجتماع.
البيان الذي وقع عليه 11 فصيلا عسكريا وهيئة مدنية، قال إنه الموقعين لم يفوضوا أي شخص للتحدث باسمهم، وإن التفويض لا يكون إلا بكتاب خطي ممهور، منوهين بأنهم ملتزمون فقط بما تم توقيعه من اتفاقات سابقة مع النظام، فيما يخص منطقة جنوب دمشق.

وفي السياق ذاته، تم نشر بيان منسوب إلى "صالح الخطيب"، ينوه فيه بأنه تعرض إلى الخداع من قبل النظام، حيث تم إيهامه –أي الخطيب- بأنه متوجه لمناقشة ملف المعتقلين، ولم يخبره أحد أنه ذاهب للقاء الروس في "حميميم"، ولا للجلوس في طرف "معارضة الداخل".

وهاجم "الخطيب" ما أسماه "الإعلام الفاسق" الذي أخذ من اللقاء "ما يوافق سياسته"، مضيفا: "نحن لم نذهب للمصالحة أو المفاوضات ولم نوقع شيء ولم نتفق على شيء، بل رفضنا أي مقترح يمكن أن يضر بسوريا".

ولفت "الخطيب" إلى الاجتزاء الذي عمدت إليه قناة "روسيا اليوم"، عندما بثت تصريحات له، ردا على سؤال حول "الأرضية المطلوبة للحل السوري"، حيث أجاب "الخطيب" بأن الحل يكمن في ثلاثية: إطلاق المعتقلين وفك الحصار ووقف العمليات العسكرية.

"الخطيب" الذي وقع بيانه بلقب "ابن سوريا الوفي"، لم يتكلم في بيانه عن أي شيء يخص إسقاط النظام ومحاسبة رموزه التي أجرمت بحق السوريين، ومع ذلك فقد قال –أي الخطيب- إنه لم يخرج بمطالبه عن إجماع الشعب السوري.

وكانت صورة نشرت لوفد من "المعارضة" المرعية من قبل النظام وهم يجلسون في مطار حميميم قد أثارت موجة من الجدل والانتقادات، لاسيما لناحية المصداقية التي يمكن لأي شخصية أن تتمتع بها، وهي تجلس في معقل الروس الذي تنطلق منه غارات القتل والتدمير لتضرب السوريين الثائرين وحاضنتهم أينما وجدوا.




دمشق - زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي