دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" على الجبهات الممتدة من بلدة "مركدة" جنوب الحسكة إلى أطراف بلدة "سلوك" شمال محافظة الرقة أمس الاحد.
وأكد الناشط "ملاذ اليوسف"، أن المواجهات بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" وميليشيات أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) توسعت لتشمل جبهات طويلة تمتد خطوطها في مناطق تتبع لمحافظات منطقة "الجزيرة" التي تضم الحسكة، دير الزور، والرقة، في مناطق شبه صحراوية يلعب فيها طيران التحالف الدولي الدور الرئيسي في حسم المعارك، التي أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
"اليوسف" قال في حديثه لـ"زمان الوصل" إن الاشتباكات بين التنظيم وخصومه في تحالف "القوات الديمقراطية" تركزت في محيط قرية "الثلجة" على الضفة الشرقية لنهر "الخابور"، وفي قرية "الدشيشة" القريبة من مركز "مركدة" غرب النهر، فيما استهدف الطيران الحربي منازل المدنيين في قريتي "جناة" و"الدويجية" جنوب "مركدة"، ما خلّف أضراراً مادية.
وأفاد الناشط الميداني، بتقدم حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه على جبهة طريق "أبو خشب" غرب منطقة "الشدادي" على طريق الرقة -الحسكة الموازي لأنبوب النفط الوطني، حيث يسعى الحزب للسيطرة على قرية "المكمان" على تقاطع طريق الرقة مع طريق العالية- أبو خشب، مشيراً إلى أن التنظيم الذي لازال يسيطر على قرى "جرمة، تل بيضة، شلالة، والسلع"، فجر سيارة مفخخة ضد القوات المتقدمة هناك.
كما دارت الاشتباكات بين الجانبين، خلال الأيام الماضية، في محيط محطة القطار القريبة من قرية "فاس" غرب مدينة "الشدادي"، وسط غارات جوية لطيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم "الدولة"، لتسهيل تقدم مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" باتجاه حقل "المالحة" النفطي ومهبط الطيران القريب من بلدة "أبو خشب" بريف دير الزور، وفق الناشط.
ومن جهته ذكر تنظيم "الدولة"، في بيان له، أن مقاتليه فجروا مفخختين ضد حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه، الأولى انفجرت في رتل عسكري لهم غرب مدينة "الشدادي"، والثانية استهدفت الخطوط الخلفية في قرية "رميلان" قرب بلدة (47).
وفي ريف الرقة القريب، تستعر المعارك بين تنظيم "الدولة" و"قسد" (اختصار قوات سوريا الديمقراطية)، المدعوم من الولايات المتحدة، حيث سيطر الأخير على قرى "لقطة، الهويشة، وبئر سعيد"، التي تبعد نحو 30 كم شمال شرق مركز الرقة.
يذكر أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" أعلن عن بداية حملة عسكرية جديدة له، في الثاني من الشهر الجاري، بالتعاون مع ميليشيا "الآسايش" الكردية للسيطرة على المناطق المتبقية في يد التنظيم بريف الحسكة الغربي، والمناطق المتصلة به شمال شرق الرقة، على الجبهة الممتدة من جنوب مدينة "الشدادي" إلى جنوب "تل أبيض".
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية