أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالصور.. مساجد "القابون" تروي قصصا من الثورة على أبواب عامها السادس

النظام قصف مساجد القابون بالمدفعية - زمان الوصل


كما في معظم المناطق السورية الثائرة بداية الحراك السلمي، تكرر المشهد أمام المسجد الكبير "أبو بكر الصديق" في حي القابون عند خروج أول مظاهرة في الحي الدمشقي، 25/3/2011، حيث كان عناصر النظام وميليشاته من "اللجان الشعبية" يحاصرون المسجد من جميع مداخله ومخارجه برفقة الإعلام الموالي، الأمر الذي اعتاده أهالي الحي كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر.

في الحي البالغ عدد سكانه قرابة 50 ألف نسمة يوجد 11 مسجدا، 3 منها داخل المنطقة الصناعية، والبقية متفرقة وسط الحي. 

ناشطون من "القابون" قالوا لـ"زمان الوصل" إن التنسيقيات قررت نقل المظاهرات حينها إلى مسجد آخر خوفا من اعتقال المتظاهرين وإطلاق النارعليهم، مشيرين إلى أن المظاهرات تصاعدت في الحي، لتكثف قوات النظام عناصرها داخل الحي، وخاصة يوم الجمعة، في سيارات مهمتها التنقل داخل حارات الحي وخاصة أمام المساجد.

وأضاف الناشطون أنه بعد "معركة القابون الثانية" تموز يونيو/2012، قامت قوات الأسد بالانتقام من أهالي الحي بهدم حوالي 800 منزل و1200 محل تجاري بالجرافات، إضافة إلى العبث والتخريب داخل كل من مسجدي "الفتح" و"عبدالله بن المبارك" والسيطرة على المسجد الثالث والذي استخدمته قوات الأسد كثكنة عسكرية ويدعى مسجد "الرحمن " بالقرب من مركز انطلاق البولمان.

وتقول إحصائيات أجرتها منظمات حقوقية إن عدد المساجد التي دمرها نظام الأسد في سوريا تجاوزت ألف مسجد حتى الشهر الرابع من العام الماضي، بينما يؤكد ناشطون أن العدد قد يتضاعف مرات إذا ما شملت المساجد المدمرة كليا وجزئيا.

وعمدت قوات الأسد على استهداف المساجد التي كانت أهم أماكن انطلاق وتجمعات المتظاهرين منذ انطلاق الثورة السورية التي تدخل عامها السادس بعد أيام.

وقال عضو في مكتب التوثيق في حي "القابون" إن النظام واصل قصف الحي رغم عودة الأهالي إلى الحي بعد 4 أيام من المعركة، فضلا عن حمله عسكرية كبيرة استهدفت الحي بكافة أنواع القذائف والصواريخ إضافة للطيران الحربي.

وأضاف أن أول مسجد تم قصفه بالمدفعية الثقيلة "مسجد الفتح" داخل المنطقة الصناعية في الحي حيث أصبحت مئذنته على الأرض ركاما.

وروى المصدر بعض ما حدث في المعركة الثالثة والتي أطلق عليها "معركة القابون الكبرى"، 19/6/2013، حيث قصفت قوات النظام أغلب مساجد الحي بكافة أنواع الأسلحة وأهمها المسجد الكبير الذي يأتي جميع مصلي الحي إليه، وأصيبت مئذنته، حيث كانت قوات الأسد تركز قصفها على المساجد الذي كانت ترصدهم في حال خروجهم والقصف عليه، كما سيطرت على مسجدي "الغفران" في مدخل الحي و"الحسين" على أوتستراد دمشق -حمص واللذين أصبحا نقاطا عسكرية تتمركز داخلهما قوات الأسد، إضافة إلى رفع علم النظام فوق تلك المساجد. إلا أن عدد المصلين الذين يأتون إلى المسجد أثناء المعركة لا يتجاوز 50 شخصا.

وأشار عضو مكتب التوثيق إلى أن الهدنة بين ثوار الحي وقوات الأسد في شباط فبراير/2014 أتاحت لمشايخ وأهالي الحي جمع الأموال من المصلين وأصحاب المحال التجارية والأغنياء المقتدرين في الحي لترميم المساجد المقصوفة وشراء سجاد للمسجد بعد إعادة هيكلته من جديد.

وأكد أن كافة المساجد الخاضعة لسيطرة الثوار جرى ترميمها، لافتا إلى أن عدد المصلين داخل المسجد الكبير في كل صلاة ظهر من يوم الجمعة يصل إلى نحو ألف مصلٍّ.





دمشق - زمان الوصل
(345)    هل أعجبتك المقالة (392)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي