وجّه ناشطون في مدينة "التل" دعوة للتظاهر السلمي الخميس القادم في محاولة لإعادة زخم المظاهرات السلمية التي شهدتها المدينة بدايات الثورة، وللمطالبة بفك الحصار عن مدينة "التل" وإسقاط نظام الأسد والتحرك فوراً لوقف حربه التي يشنها على الشعب السوري، والتي أدت إلى كارثة إنسانية بسبب استمرار هذا النظام في عدوانه واستهجاناً لتخاذل العالم وصمته.

وأشار الناشط "خالد الرفاعي" إلى أن "فكرة التظاهر السلمي موجودة في مدينة التل منذ بدايات الثورة ولكن وجود تنظيم الدولة في المدينة أثر على الحراك السلمي".
وتداعى ناشطون للتظاهرة و"إعادة المدينة لنشاطها الأول، واستعادة شعارات الثورة الداعية الى سوريا حرة لكل السوريين بدون الأسد وطغمة الفساد التي تحيط به".
ومما شجع على إقامة التظاهرة المرتقبة –حسب "الرفاعي- أن "الجيش الحر يحمي الحراك السلمي على عكس تنظيم الدولة الذي يستهدفه بالمفخخات والاعتقالات وعمليات الخطف"، مشيراً إلى أن "نساء عناصر التنظيم خرجن بعد تطهير المدينة منهم في مظاهرة سلمية وردّ الجيش الحر بحمايتها وتقديم الوعود بخروج كل من لم يتورط بالدماء أو لم يكن عليه حقوق مدينة أخرى من سجون الجيش الحر في التل".
ولفت الناشط إلى أن "ثورة الكرامة السورية انطلقت من أجل إحقاق الحق وإقامة العدل وحفظ الكرامات وعدم التسلط على الأفراد وبالتالي المجتمعات".
وأضاف أن "التل اشتهرت بتقديم رجالات وطنية في كل تاريخ سوريا الوطني، لذلك يجب أن تكون في مقدمة ركب الثورة، كما كانت أول نقطة تظاهر حين خرجت عن بكرة أبيها نصرة لدرعا مهد ثورة الكرامة لتكون مدينة التل أم الثورة".
ومن المقرر أن يطالب المتظاهرون بعدم استقبال أي وفد روسي أوروبي قبل أن يُفك الحصار عن مدينة التل على ضوء معلومات عن زيارة وفد روسي برفقة محافظ دمشق إلى القسم المسيطر عليه من قبل النظام,
وكشف "الرفاعي" أن المتظاهرين سيطالبون بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون نظام الأسد ووقف الاعتقالات العشوائية التي يمارسها، وبإزالة جميع الحواجز من داخل المدينة.
وضمن المطالب، حسب الناشط، السماح بدخول وخروج الأهالي والضيوف والزائرين بحرية تامة دون أي تفتيش أو مضايقات، والدعوة لإدخال الغذاء والدواء والمحروقات وكل ما يلزم للمدينة دون أي مضايقات أو إتاوات أو ضرائب من أي جهة كانت، وفتح جميع المخابز في المدينة وتزويدها بمادة الطحين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية