قضت محكمة تركية اليوم الجمعة بعقوبة السجن بحق اثنين من المهربين السوريين، لمدة 4 سنوات وشهرين لكل منهما، في قضية وفاة الطفل "إيلان كردي" (3 سنوات صبي) و4 أشخاص آخرين.
وأدانت محكمة "بودروم" الواقعة على بحر إيجة كلا من السوريين "موفق آلاباش" و"عاصم فرهاد" بتهمة الاتجار بالبشر، لكنها برأتهما من جناية الإهمال المتعمد الذي أدى إلى مصرع الأشخاص الخمسة غرقا.
ومطلع أيلول/سبتمبر 2015، أثارت صورة جسد "إيلان" المسجى على الشاطئ عاصفة من التعاطف مع أطفال سوريا، ومأساة اللاجئين السوريين.
وقضى في واقعة الغرق كل من: "غالب" شقيق "إيلان"، وأمهما "ريحان"، خلال ركوبهم قاربا من "بودروم" التركية إلى جزيرة "كوس" اليونانية.
وجاء الحكم على المهربين بعد شهر واحد من بدء محاكمتهما، حيث نفى "فرهاد" و"آلاباش" أي مسؤولية لهما عن وفاة الضحايا، ووجها الاتهام إلى والد الطفل "إيلان"، متهمين إياه بأنه هو من نظم الرحلة المشؤومة، علما أن والد الطفل غادر إلى سوريا بعد وقوع الحادثة.
وجاءت مدة الحكم على المهربين بعيدة جدا عما كان يسعى إليه الادعاء العام، الذي طالب بالسجن 35 عاما لكل واحد منهما.
وتقول أنقرة إنها ضبطت خلال عام 2015 أكثر من 4400 مهرب، يتولون تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية