أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ميليشيات في وادي النصارى تشترط على "محافظ" حمص إعادة الحياة لقتلاها قبل فتح مفرق الحصن

مدينة الحصن - عدسة شاب حصني

احتج عناصر ميليشا "الدفاع الوطني" في وادي النصارى بريف حمص الغربي على رغبة محافظ النظام "طلال البرازي" بفتح مفرق الحصن المغلق منذ سنوات، مشترطين عليه أن يعيد قتلى "الدفاع الوطني" إلى الحياة.

ونشرت إحدى أهم صفحاتهم بنبرة تحدٍ تعبر عن استهتارهم بالمحافظ الذي تحوّل إلى "مكسر عصا" "إذا أعيد يا محافظنا طوني عثمان وفادي الشامي إلى الحياة ورفاقهم وأهلا بك وغير ذلك لا تحاور ولا تحاول"، وتابعت الصفحة المذكورة "لن نصالح على الدم حتى بدم".

ويقع مفرق الحصن جنوب المدينة وهو يصل بين "الحواش وعنا" مع "مرمريتا والمشتاية"، وصولاً إلى طرطوس كما يصل مدينة الحصن بباقي القرى القريبة. 

وأشار الناشط "خالد الحصني" لـ"زمان الوصل" إلى أن المفرق المذكور كان تحت سيطرة الميليشيات في الوادي بسبب عدم وجود نقاط لهم في البيوت القريبة منه وكان الثوار قبل نزوح أهالي الحصن -كما يؤكد- "يسيطرون أحياناً على المفرق ويوقفون الطريق الحيوي الواصل بين الحواش ومرمريتا". 

ولفت محدثنا إلى أن "شبيحة الوادي" يعارضون فتح الطريق لأسباب منها "منع أي شخص من أهل الحصن من النزول إلى الوادي ومنعه من العمل وخصوصاً أن أكثر أهالي الحصن كانوا يعملون ولهم مصالح وأعمال هناك منذ سنوات"، وكذلك تذرعهم بأن المفرق شهد مقتل عدد من شبيحتهم عند الحواجز التي كانت تقصف مدينة الحصن بشكل يومي بمدافع 23 و57 ومن جبل السايح الذي كان أذاق أهالي الحصن الويلات -حسب محدثنا- وكان هذا الجبل يضم العديد من الدبابات وكنيسة وتمثال العدرا". 

وأوضح محدثنا أن "محافظ حمص أمر بفتح المفرق بعد احتلال قوات النظام ولكن شبيحة الوادي أعادوا إغلاقه رغماً عن المحافظ وتحدياً له".

وأشار "الحصني" إلى أن "هدف المحافظ من فتح المفرق أن تعود الحياة طبيعية بين أهل الوادي والحصن باعتبار أن هناك عائلات عادت إلى منازلها في الحصن".

وسبق للمحافظ –كما يقول الحصني- أن فتح طريق "العوجا" شمالي الحصن وهو الطريق الوحيد المفتوح لأهل الحصن ولكن هذا الحاجز يقوم باعتقال الشبان بناء على تقارير كيدية من بعض الخونة في المنطقة وبعض من تم اعتقالهم من النساء أيضاً-كما يؤكد محدثنا.

ويقع بالقرب من مفرق الحصن المسجد الكبير المعروف بـ"مسجد صلاح الدين الأيوبي" الذي تعرض لاعتداءات طائفية من ميليشيا بقيادة "بشر اليازجي"، وما يُسمى بـ"لواء أسود الوادي" عندما أضرموا النيران بداخله وهم يهتفون: "هاقد عدنا يا صلاح الدين"، بعد إحراقهم للعديد من العمارات السكنية عند منطقة مفرق الحصن بالقرب من المسجد، وسرقة محتويات وأثاث الشقق عقب تهجير الأهالي منها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(276)    هل أعجبتك المقالة (266)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي