أقر بشار الأسد أن من يعيشون داخل سوريا يعانون "كارثة إنسانية"، عارضا ما سماه "العفو عن المسلحين مع إمكانية عودتهم إلى الحياة المدنية العادية" بعد إلقاء سلاحهم، وفق ما نقل الموقع التابع لمحطة "إيه.آر.دي" الألمانية.
وأجرت المحطة لقاء مع بشار استمر قرابة 25 دقيقة، نشرت مقتطفات منه على موقعها، ومن بينها وصفه اتفاق وقف الأعمال القتالية بأنه "بصيص أمل"، ووعده بأنه سيقوم بدوره "لإنجاح الأمر برمته".
ووصف بشار حالة من يعيشون في سوريا الآن بأنها "كارثة إنسانية"، رافضا في نفس الوقت اتهام نظامه بتطبيق سياسة الحصار والتجويع.
واعترف بشار أن سوريا لم تعد "كاملة السيادة"، معتبرا أن هذا هو السبب الذي دفعه للاستعانة عسكريا وطلب المدد من روسيا وإيران ولبنان، علما أن تدخل هذه القوى سيمنع انتشار "الإرهاب" ليس في الدول المجاورة فقط بل في مناطق أخرى من العالم، حسب زعمه.
وقال بشار إن الروس والإيرانيين ومليشيايتهم "لم يأتوا للدفاع عنا بل للدفاع عن أنفسهم".
ولم ينس بشار الأسد إبداء ترحيبه وتشجيعه لسياسة ألمانيا في استقبال اللاجئين السوريين، متسائلا: ألم يكن أفضل وأقل تكلفة لألمانيا أن تساعدة السوريين على البقاء في بلادهم.
ونفى بشار قيام جيشه بانتهاك الهدنة، قائلا: "أعتقد أنكم تعرفون أن الإرهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الأولى. نحن كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق. هذا ما نستطيع فعله لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية