قال تقرير صادر عن وزارة الدفاع الروسية، إن أكثر من 800 "مسلح" في درعا ألقوا سلاحهم وعادوا إلى "الحياة المدنية"، بوساطة من "وجهاء" ومسؤولين محليين وممثلين عن الجانب الروسي.
التقرير الذي نشرته الوزارة على موقعها اليوم الثلاثاء، وترجمته "زمان الوصل" قال إن "المسلحين" البالغ عددهم 842 شخصا، ينتمون إلى فصائل عدة منها: جيش الإسلام، وجيش اليرموك، وإن تسليمهم الأسلحة جاء بمساعي من "وسطاء" محليين في عدى قرى ومدن من الريف الحوراني، مثل: الصنمين، نوى، إبطع، مسمية، ناحتة، صيدا.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن المهمة أنجزت "رغم من المحاولات التي قامت بها الجماعات المتطرفة لعرقلة الأمر". ومن ضمنها تعرض الوسطاء للضرب على يد تلك التنظيمات.
كما ذكرت الوزارة أن من بين خطوات العرقلة كانت اختطاف العقيد في جيش النظام "زيدان نصيرات"، الذي وصفته بأنه "واحد من أصحاب المبادرة" بخصوص تسليم المسلحين أنفسهم وسلاحهم.
وعلمت "زمان الوصل" أن العقيد "زيدان نصيرات" من أبناء بلدة إبطع، وقد سبق وأعلن انشقاقه عن النظام، واعتقل بسبب ذلك لفترة تقارب عامين ثم أطلق سراحه، لكنه عاد على ما يبدو إلى العمل مع النظام.
ومن جهة أخرى، دقققت "زمان الوصل" في بعض الصور التي بثتها صفحات تواصل كبرى مؤيدة للنظام، فظهر في تلك اللقطات نساء، ما يضع مصداقية بيان وزارة الدفاع الروسية على المحك، فضلا عن أن الوساطة الروسية ضمن يسمى عمليات "المصالحة الوطنية"، باتت تعزز النظرة القائلة بفقدان النظام لآخر أوراق سيادته، التي تآكلت أمام الهيمنة الإيرانية ثم تهاوت تحت أقدام الدب الروسي.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية