أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معارك الحسكة .. كل الطرق تمر فوق قلوب المدنيين

أرشيف

قضى 3 مدنيين، وأصيب آخرون في انفجار ألغام أرضية بريف الحسكة الجنوبي، أمس الاثنين، في حين قتل 3 عناصر جنّدهم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إجبارياً لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما قضى شاب تحت التعذيب في سجونه الحزب الكردي.

وأفادت مصادر محلية لـ"زمان الوصل"، بمقتل "عيادة الدهام، محمود الدهام، وثامر الدهام"، بانفجار لغم أرضي من مخلفات المواجهات العسكرية في محيط قرية "الحفاير" بمنطقة "مخروم" جنوب غرب مدينة الحسكة، كما أصيب "أحمد حلاوة" بجروح خطيرة.

وأصيب عدد من المدنيين في انفجار مشابه في محيط مدينة "الشدادي"، بينما بدأت كتائب تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" بجمع بعض العبوات والألغام في أبنية وسط مدينة "الشدادي" وتفجيرها، ما أسفر عن إحداث دمار واسع في محيطها، وفقاً للمصادر ذاتها.

وفي سياق منفصل، أعلنت مليشيا "الحماية الذاتية"، التي يشكل معظم عناصرها شبان جندهم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بشكل إجباري، بغرض القتال إلى جانبه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" دفاعاً عن إدارته الذاتية، وذلك في هجوم للتنظيم على مواقع الحزب في قرية "نص تل" غرب مدينة رأس العين.

وكشفت في بيان لها أسماء القتلى، وهم: (جكدار حسو، رضوان صالح، غيث العباوي)، فيما أعلنت في بيان منفصل عن مقتل أحد المجندين، في العشرين من شهر شباط / فبراير الجاري، أثناء مشاركته في معركة "الشدادي" بالريف الجنوبي للحسكة.

وقال قريب أحد القتلى لـ"زمان الوصل" "إن قريبي فايز إسماعيل قتل أيضاً في معركة الكنطري على طريق حلب-الحسكة، منذ يومين، لكن الآبوجية (حزب الاتحاد الديمقراطي) لم يذكروا نبأ مقتله في البيانات، حيث نقل مع 15 قتيلاً إلى مدينة رأس العين، ولم تسلم جثته لأهله بعد، حيث بلغوا أنه سيتم تشييعه في مدينة رأس العين".

وأضاف "إن دوريات تابعة للحزب كانت تتطوف منذ تشرين الأول /أكتوبر 2014، على القرى وتطالب كل عائلة بتسليم أحد أفرادها كي يخضع لدورة تدريبية قصيرة، قبل أن يزج في جبهات القتال، مشيراً إلى أن 4 من القتلى عرب، ما يثير تساؤلات عدة عن سبب دفع الحزب لأعدداد كبير من هؤلاء المجندين قليلي الخبرة إلى هذه الجبهة المشتعلة، انطلاقاً من "تل تمر".


*ضحية تحت التعذيب
وقضى الشاب "مصفى الحسن" في سجون الإدارة الذاتية الكردية، التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) شمال سوريا، بعد عامين من اعتقاله، في قرية "الرحية صغيرة" جنوب مدينة القامشلي، حسب كا يقول الناشط "أسامة ملا محمد".

ونقل "ملا محمد" عن أقارب الشاب، أن الأخير اعتقل في شهر آذار/مارس من عام 2014، حيث كانت المنطقة تشهد مواجهات بين فصائل الجيش الحر من طرف وبين قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) من طرف آخر.

وكشف أن آخر الأخبار التي سمعها أهل الضحية عنه قبل الوفاة تحت التعذيب، هو مثوله أمام محكمة تابعة للإدارة الذاتية قبل شهرين، إلى أن أرسلوا لذويه مؤخراً ليستلموا جثته، وأخبروهم أن سبب الوفاة أزمة قلبية.

وكان الشاب "عماد محمد المويس" (32 عاماً)، قضى بداية الشهر الماضي، في سجون إدارة (PYD) الذاتية، بعد أكثر من عام ونصف العام على اعتقاله من منزله في مدينة "رميلان" النفطية.

*مظاهرات في جبل عبد العزيز ضد (PYD)
في سياق قريب تظاهر أهالي قرى: (الغرة، الحزومية، سيد حسان، سلمو، العزو، وسبع زلام) في منطقة "جبل عبد العزيز" ضد قرار حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، منعهم من العودة إلى منازلهم في هذه القرى، التي سيطرت عليها أجنحة الحزب العسكرية قبل أشهر، وفقاً لحديث الناشط "محمد الخليف"، من "اتحاد شباب الحسكة".

وأكد الناشط في حديثه لـ"زمان الوصل"، أن مسلحي الحزب تمركزوا في بيوت هذه القرى، واتخذوا منها مقرات لهم بسبب موقعها الهام وسط "جبل عبد العزيز"، حيث تطل على عدد من التلال الحاكمة، فيما تتذرع كتائب الحزب بوجود عبوات ناسفة مزروعة في القرى وألغام، لمنع السكان من العودة لمنازلهم.

وأشار "الخليف" إلى أن السكان عاشوا تلك الفترة بحكم المشردين، سواء عن أقاربهم في قرى الخابور أو في مدينة الحسكة، فيما كانت يفرض عليهم شرط الكفيل لدخول مناطق سيطرة الحزب حيث يعيش أقرباؤهم على الضفة اليسرى لنهر الخابور، ما دفعهم إلى المطالبة بالعودة لمنازلهم، خاصة بعد تردي الوضع المعيشي حتى للأقرباء المضيفين.

يذكر أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي أعلنوا سيطرتهم على "جبل عبد العزيز" في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، في أيار/مايو 2015، وذلك بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" استمرت نصف شهر تقريباً، تحت غطاء جوي فعّال من طيران التحالف الدولي.

الحسكة - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي