قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في إفادة صحفية يوم الاثنين إن من الممكن أن تصبح سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد.
ويعتبر التصريح الروسي الأول من نوعه حول شكل الدولة السورية المستقبلية بعد قيام الثورة في آذار مارس/2011.
وأدى اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية رتبته الولايات المتحدة وروسيا إلى تراجع كبير في أعمال العنف في سوريا خلال مطلع الأسبوع على الرغم من أن فصائل المعارضة المسلحة تتهم النظام بعدد من الانتهاكات بما في ذلك شن ضربات جوية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا إنه يعتزم استئناف محادثات السلام بين نظام الأسد والمعارضة السورية في السابع من مارس آذار إذا صمد وقف الأعمال القتالية وسمح بزيادة تسليم المساعدات الإنسانية.
وقال ريابكوف "إذا خلصوا نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟"
وبعد خمس سنوات من الحرب التي أودت بحياة أكثر 250 ألف شخص وشردت حوالي 11 مليونا باتت الأراضي السورية مقسمة فعليا بين أطراف مختلفة بما في ذلك النظام وحلفائه والأكراد المدعومين من الغرب وجماعات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي مقابلة في سبتمبر أيلول لم يستبعد بشار الأسد فكرة النظام الاتحادي لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوار بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور.
وقال ريابكوف إن موسكو لن تعترض أيضا على "أي نموذج آخر لسوريا شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كيلومتر من سوريا".
لكن الحديث الروسي يطابق رأي فئة من الأكراد ممثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (pyd) الذي كرر تلميحا وتصريحا رغبته بدولة اتحادية يكون للإدارة الذاتية حصتها منها، بينما تتفق معظم قوى الثورة والمعارضة السورية على وحدة الأراضي السورية بمواجهة مشاريع تقسيمية لدويلات تخدم أجندات إقليمية وتضر بالسوريين جميعا كما يرى ناشطون سوريون معارضون.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية