وكالة.. التنظيم هاجم "تل أبيض" انطلاقا من داخل سوريا

نفت مصادر محلية سورية مزاعم دخول عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" التي هاجمت مدينة "تل أبيض" في الرقة، الخاضعة لسيطرة ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية من الأراضي التركية، مؤكدة أنها دخلت المدينة من مناطق غربي نهر الفرات وجنوب "تل أبيض". 

وذكرت المصادر للأناضول، أن الاشتباكات الواسعة التي اندلعت بين الوحدات الكردية و"الدولة" في تل أبيض القريبة من الحدود التركية، انتهت بمقتل قرابة 50 عنصرا من التنظيم، ولا تزال تسمع أصوات الاشتباكات في المنطقة الواقعة بين مركز المدينة وقرية "عروس"، إضافة إلى قريتي "سلوك"، و"حمام تركمان" في المحافظة. 

وشن عناصر "الدولة" هجوما على "تل أبيض" الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية منذ 8 أشهر، بعد سريان اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، ليلة الجمعة- السبت الماضية، حيث سيطرت على أجزاء كبيرة من المدينة لفترة قصيرة، قبل أن يتمكن الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) من استعادة السيطرة عليها بدعم من طائرات التحالف الدولي.

وعقب هجوم التنظيم المفاجئ، زعم مسؤولو (pyd)، أن مسلحي "الدولة" دخلوا المنطقة من الأراضي التركية، إلا أن المصادر المحلية أكدت أن عناصر التنظيم تسللت إلى المنطقة من غربي الفرات، ومنطقة "شيخ حسن" الخاضعة لسيطرتها، والمقابلة لبلدة "عين عيسى" جنوب "تل أبيض". 

ولفتت المصادر إلى أن عناصر التنظيم كانت تتسلل إلى المنطقة على دفعات منذ فترة، وأن التنظيم استعان بعناصره الكردية كما فعل سابقاً في عين العرب "كوباني"، مشيرين إلى إمكانية لعب بعض "الخلايا النائمة" دوراً في الهجوم. 

كما نقلت وزارة الدفاع الروسية أمس عن مصادر في سوريا أنباء تقول فيها إن عناصر التنظيم الذين هاجموا "تل أبيض" دخلوا من الأراضي التركية.

وتتهم منظمات حقوقية وسكان محليون "وحدات حماية الشعب" الكردية بارتكاب جرائم تطهير عرقي في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، مشيرة إلى أنها هجّرت الكثيرمن سكان المنطقة العرب والتركمان، حيث أوضحت منظمة العفو الدولية في تقريرها في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن (pyd) ارتكب انتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب، في المناطق التي يقطنها مدنيون عرب وتركمان شمالي سوريا.