تلاحقت المواقف والتصريحات الخاصة بما يسمى "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، ووصلت بعض التصريحات حد التضارب فيما بينها، لاسيما فيما يخص التزام النظام بوقف إطلاق النار، حيث قال رئيس وفد التفاوض "أسعد الزعبي" إن الهدنة تواجه مصير الإلغاء الكامل بسبب خروق النظام، بينما أشاد أمين عام "ناتو" بتماسك وقف إطلاق النار.
فقد قال "الزعبي" في حديث لقناة العربية إن الوقف الهش للعمليات القتالية الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه "إلغاء كاملا" بسبب هجمات قوات النظام، ما يمثل انتهاكا للاتفاق الأمريكي الروسي.
"الزعبي" الذي يرأس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للمفاوضات، اعتبر أن الهدنة التي منتصف ليل الجمعة "انهارت قبل أن تبدأ".
ونوه "الزعبي" بأن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري، إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك، معربا عن تشاؤمه من وجود أي مؤشرات تهيئ بيئة مناسبة للمحادثات التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من آذار/مارس.
من جانبه، رأى أمين عام حلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج" أن الهدنة في سوريا متماسكة بدرجة كبيرة فيما يبدو، لكن الحلف قلق من الحشد العسكري الروسي في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي في الكويت، قال "ستولتنبرج": "رأينا بعض التطورات المشجعة على أن وقف إطلاق النار متماسك بدرجة كبيرة، لكن في الوقت نفسه رأينا بعض التقارير عن انتهاكات لوقف إطلاق النار".
لكن أمين "ناتو" استدرك: "نحن قلقون من الحشد العسكري الروسي الكبير الذي شهدناه في سوريا بقوات برية وقوات بحرية في شرق المتوسط وقوات جوية تشن الهجمات".
وسارعت فرنسا للدعوة إلى اجتماع طارئ لفريق العمل الخاص بالهدنة، والمنبثق عن مجموعة "دعم سوريا" التي ترأسها الولايات المتحدة وروسيا.
وقالت فرنسا إنها تلقت معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا، ودعت إلى اجتماع فوري لفريق العمل الخاص، لبحث الانتهاكات.
وعلقت موسكو على سريان وقف إطلاق النار في سوريا، معتبرة أنها ما زال متواصلا، مقرة بأن تطبيق الهدنة في النهاية أمرا ليس يسيرا.
وقال "ديمتري بيسكوف" المتحدث باسم الكرملين: "رئيسا الدولتين - روسيا والولايات المتحدة - أكدا من البداية أن طريق الالتزام بوقف إطلاق النار لن يكون سهلا... لكن في الوقت نفسه كان مهما للغاية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.. والعملية مستمرة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية