أبلغت الهيئة العليا للمفاوضات الأمين العام للأمم المتحدة بأن النظام وحلفاءه قتلوا 29 سورياً منذ بدء سريان الهدنة التي بدأ تطبيقها منتصف ليلة الجمعة -السبت باتفاق أمريكي -روسي ورعاية أممية.
وقالت الهيئة في كتاب رفعته إلى الأمين العام للأمم المتحدة وحصلت "زمان الوصل" على نسخة منه إن الروس والإيرانيين ونظام الأسد والميليشيات الحليفة استمروا باعتداءاتهم رغم سريان مفعول الهدنة منذ اليوم الأول.
وأكدت الهيئة أن مروحيات النظام استمرت باستهداف المناطق الآهلة بالسكان بالبراميل المتفجرة من خلال 7 غارات قضى على إثرها مدنيون أغلبهم من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن النظام خرق الهدنة 24 مرة بالقصف المدفعي، و5 عمليات هجوم بري، لافتة إلى أن حالات الانتهاك شملت 26 منطقة تابعة للمعارضة المعتدلة.
وذكرت الهيئة في كتابها أن المقاتلات الروسية شنت اليوم الأحد (ثاني أيام الهدنة) 26 غارة ضد مناطق تابعة لفصائل ملتزمة بالهدنة، مؤكدة أن الروس استخدموا القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، ما رفع عدد الضحايا.
وأوضحت الهيئة أن وزارة الدفاع الروسية نسبت معلومات "مغلوطة" في خريطة عسكرية مزعومة حول مناطق النفوذ السياسي وتوزيع القوى على الأراضي السورية، إلى الأمم المتحدة "لأغراض سياسية وعسكرية مبيتة منها استثناء مناطق معينة من الهدنة".
وطالبت الأمم المتحدة ومجموعة "أصدقاء سوريا" بأن يضطلعوا ويحددوا المناطق التي يجب أن تشملها الهدنة.
وحذرت الهيئة من تقويض الجهود الدولية لضمان استمرار الهدنة بسبب انتهاكات النظام وحلفائه، مؤكدة التزام قوى المعارضة أعلى درجات ضبط النفس والالتزام بالهدنة.
وقالت الهيئة إن المعارضة وافقت على الهدنة استجابة للجهود المخلصة للتخفيف من معاناة الشعب السوري والمساعدة في تنفيذ البنود الإنسانية بالقرار الدولي 2254، محذرة من أن عدم تحقيق التقدم في هذا الإطار سيدفع الهيئة باتجاه البحث عن سبيل تأمين الحماية للشعب السوري ووقف الانتهاكات المرتكبة "بوسائل أخرى"، مطالبة بموقف حازم لمجلس الأمن حول هذه المسألة قبل فوات الأوان.
وأشارت إلى أن إمعان النظام وحلفائه في انتهاك الهدنة سيعرض العملية السياسية التي تبناها مجلس الأمن.
وختمت الهيئة كتابها بطلب التدخل الفوري من الأمم المتحدة لمواجهة خطورة الموقف وما ينتج عنه من تهديد للأمن والسلم على الصعيدين الدولي والإقليمي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية