يستضيف فريق مانشستر يونايتد نظيره فريق آرسنال في أولد ترافورد، في مباراة تستحضر مقولة المسرحي الإنكليزي الأشهر شكسبير "أكون أو لا أكون"، وذلك ضمن مباريات الجولة 27 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وستنطلق المباراة اليوم في تمام الساعة 17.00 بتوقيت مكة المكرمة.
يخوض فريق مانشستر يونايتد اللقاء وهو محمل برغبتين إثنين هما، أولاً الثأر من هزيمة الدور الأول المخجلة بثلاثية دون رد في ملعب الإمارات، وثانياً اقصاء وإبعاد الغانرز منافسهم وغريمهم عن طريق البطولة، وتضييع عليه حلم تحقيق اللقب الذي قارب هذا الموسم على التحقق بعد صيام أكثر من عقد عن نيل لقب البريميرليغ.
يدرك لاعبو الفريق ومدربهم أن تحقيق الفوز اليوم على الغانرز، سيكون هدية سعيدة لعشاق وأنصار الشياطين الحمر، وقد يهدئ كثيراً من نوبات غضبهم وحنقهم على الهولندي العجوز وفريقه.
وعلى العكس تماماً.. في حال الخسارة ستفتح بوابات نيران غضب الجماهير وتصب على رأس فان غال، فلن يقبل الجمهور الخسارة مرتين في نفس الموسم من غريمهم آرسنال.
لاشك أن فريق آرسنال يواجه ضغوطات كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة مع الاقتراب من نهاية الموسم، وجني حصاد جهد الموسم بأكمله.
ضغوطات قد تصبح سلبية للغاية وتضع أحمالا كبيرة على كاهل اللاعبين، وتجعلهم يخوضون المباريات وهم في حالة توتر، قد تؤثر على تماسكهم، خاصة في حالة تأخر الفوز، أو التخلف في النتيجة أمام المنافس.
وفي المقابل، قد تولد تلك الضغوطات حافزاً معنوياً كبيراً للاعبين، يكون دافعاً لهم للتركيز فقط في مهمتهم وتحقيق اللقب في نهاية المشوار.
في مباراة الدور الأول، وبرغم الفوز العريض، انتقد فينغر بأنه لم يعرف كيف يستثمر استسلام منافسه، لتحقيق نتيجة أكبر، ورد دين الهزائم العريضة السابقة على غرار السداسية و الثمانية.
والحديث نفسه ربما يتكرر اليوم، فالمنافس مازال مدربه يقوده إلى المجهول، بعشوائية فنية وتخبط في أسلوب اللعب والتشكيل، وتذبذب في المستوى، جعل حتى عشاق الفريق في حالة كره لمشاهدة مبارياته.
فهل يتمكن فينغر من استغلال هذا التردي في مردود الريد ديفيلز والخروج من أولد ترافورد بالثلاث نقاط، ويبرهن للجميع أنه ليس مجرد كشاف للنجوم الصغيرة فقط، وأنه مدرب محنك يمتلك من القدرات والخبرات التدريبية التي تؤهله للفوز باللقب؟
يقبع حالياً يونايتد في المركز السادس برصيد 41 نقطة، ويسبقه الهامرز في المركز الخامس برصيد 43 نقطة، وهو ما يعني أن عدم فوزه اليوم سيجعل الفريق يدخل في دوامة قد تنتهي بأن يكون خارج غمار المشاركة حتى في بطولة اليوروبا ليغ الموسم المقبل.
خاصة مع تزايد اقتراب السوتون المتخلف عنه حالياً بنقطة واحدة، و ظهور الريدز والبلوز في الكادر، وهي أمور غير مطمئنة بشكل كبير، وتؤكد على أن السبيل الوحيد للحفاظ على أمل المشاركة الأوروبية- بعد فرصة الفوز باليوروبا ليغ هذا الموسم- هو استمرار فوز يونايتد بجميع مبارياته القادمة، لأن أي تفريط في النقاط سيقابله قفز من فرق أخرى على مركزه.
مواجهات الفريقين في آخر 23 مباراة بينهما بالبريميرليغ جرت في أود ترافورد، فاز الغانرز ثلاث مرات فقط، بينما خسر 14 مرة، وتعادل 6 مرات.
*نقاط القوة
لدى الفريق نقطتا قوة تتمثل في قوة قلبيّ دفاعه وصلابتهما سمولينج وبليند، وكذلك حماسة المهاجم الصاعد راشفورد بجانب مهاراته لكن حماسته في إثبات أحقيته بالمشاركة ستعود بالنفع على الفريق، بالطبع نقاط الضعف متعددة كنتيجة بديهية لتعدد الغيابات للاعبين الأساسيين للفريق، وأولها الظهيران، ووسط الملعب خاصة الدفاعي.
أما أرسينال فلديه نقاط قوة تتمثل في الرباعي الهجومي المميز المكون من رامزي ووالكوت وأوزيل وجيرو، ولديه نقطة ضعف في اليكسيس البعيد عن مستواه بشكل كبير بعد عودته من الإصابة مؤخراً، وهو سبب في وأد العديد من لهجمات لفريقه وتحولها الى هجمات مرتدة عكسية.
يورو سبورت
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية