طالبت "الهيئة العليا للمفاوضات" بممرات آمنة للنازحين والمهجرين لتحقيق جدية الهدنة، وقال الناطق باسم الهيئة رياض نعسان آغا: "إن التكهن بصمود الهدنة لمدة أسبوعين صعب وفي الوقت ذاته، فإن الالتزام بها سيعزز الرغبة في تمديدها، ويحيي الأمل بحّل سياسي".
وشدد "نعسان آغا" في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" على ضرورة البدء فورا بفتح بيئة آمنة لعودة النازحين والمهّجرين"، مضيفا "إن المضي قدما في الهدنة، دون خروقات من أي طرف، يُعد جواز السفر إلى جنيف واستئناف المفاوضات للوصول إلى الحل السياسي للقضية السورية، حيث نجد فيها فرصة لتنفيذ المسار الإنساني الذي حدده قرار مجلس الأمن 2254، وفرصة جيدة لتوزيع المساعدات على المناطق المنكوبة وفك الحصار عن كل المواقع المحاصرة، كما أنها فرصة أيضا لإطلاق سراح المعتقلين وإبراز حسن النيات".
وبيّن نعسان آغا أن "نجاح الهدنة أيضا، يمكن أن يجعلها قابلة للتمديد، وفي حال توفّر النية لدى روسيا بذلك، فإنه بالإمكان استئناف مفاوضات جنيف بجدية، وبحث الحكم الانتقالي حالاً، انطلاقًا من الموقف الإيجابي".
وقال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات "الآن الملف في يد روسيا، وحتى أميركا أعطت روسيا هذه المزية، ونحن قبلنا بهذه الاتفاقية لأن من أهدافنا وقف إطلاق النار، لتبدأ حالة من الثقة بين الأطراف المعنية حول الهدنة. ولا بد أن تمضي المفاوضات أيًضا في جّو آمن، إذ إن ما جعل الجولة الأولى من المفاوضات تعلق، اشتداد القصف الروسي على حلب، عندما كنا في جنيف أول مرة".
وتابع "عندما ذهبنا إلى جنيف، كنا على استعداد لبدء المفاوضات، ولكن فوجئنا بقصف روسي شديد وبتقدم على الأرض لمحاصرة حلب، فكان طبيعيا أن تفشل هذه الجولة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية