أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سجناء حمص المركزي يتظاهرون احتجاجاً على محاولة تطويعهم في ميليشيا "الدفاع الوطني"

يضم سجن حمص المركزي أكثر من 750 معتقلا - أرشيف

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر احتجاج عدد من المعتقلين في سجن حمص المركزي إثر محاولة النظام إطلاق سراح 200 سجين من أصحاب الجرائم الجنائية، شرط انضمامهم لميليشيا "الدفاع الوطني".

ويُسمع في الشريط الذي بثته وكالة "سمارت" في أجواء مظلمة، أصوات شعارات مناصرة للجيش الحر والثورة ومنها "سجني نادى يا حمص" و"يا ثوار السجن ينادي" و"يا ثوار السجن معاكم حتى الموت" "الخاين يطلع برة". 

وأفاد سجين فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" عبر اتصال هاتفي أن "مدير السجن طلب من أحد سجناء المخدرات أن يسجل أسماء كل شخص يرغب بالالتحاق باللواء التطوعي التابع لميليشيا 
الدفاع الوطني على أن تكون مهمتهم في الريف الشرقي قرب الفرقلس".

وأشار المصدر إلى أن المحكوم ويُدعى "أ. ع . س" سجّل أسماء ما لا يقل عن 100 شخص، وتم قبول كل من تم تسجيله بغض النظر عن جريمته، وبعضهم محكوم لسنوات طويلة.

وأردف السجين أن عددا من السجناء تظاهروا ضد من سجّل الأسماء وضد إدارة السجن وقاموا بتمزيق الورقة التي تضمنت أسماء المتطوعين، وشكلوا استعصاء مما أجبر إدارة السجن على إلغاء الفكرة. 

وكشف أن "نصف من تم تسجيل أسمائهم من البدو(عشيرة الفواعرة) وكانوا يطمعون من تسجيل أسمائهم الخروج من السجن والهروب بعدها، ولكن هذا الأمر صعب كما يشير المصدر، لأن إدارة السجن ستأخذهم موجودين في سيارات السجن المغلقة لتضعهم في مواجهة تنظيم "الدولة" دون أن تترك لهم فرصة للفرار. 

ولفت محدثنا إلى أن "من تم تسجيل أسمائهم كانوا سيواجهون مصيراً يشابه مصير من تم تطويعه منذ سنة في الفرقلس، حيث تم وضعهم في الصفوف الأولى ضد تنظيم الدولة ومن خلفهم عدد من الجنود العلويين من أجل تصفية من يحاول الهروب أو التلكؤ منهم". 

وتأتي خطوة النظام في محاولة تجنيد المعتقلين ليقاتلوا في صفوف قواته بعد ساعات قليلة من بدء تطبيق اتفاق روسي - أمريكي على إطلاق النار في سوريا.

ويضم سجن حمص المركزي أكثر من 750 معتقلا متعاطفين مع الثورة، معظمهم لم يتم تحويله إلى القضاء منذ سنوات، فيما يبلغ عدد سجناء السجن القديم ما بين 3000 –5000 بينهم أكثر من 800 كبير في السن، و100 امرأة.

وشهد السجن خلال السنوات الماضية العديد من حالات العصيان والإضراب عن الطعام.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي