بعد 17 عاما للسويسري جوزيف سيب بلاتر، جاء الدور الآن على مواطنه جياني إنفانتينو، لقيادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى عام 2019، عقب فوزه في الجولة الثانية لانتخابات رئاسة الاتحاد التي جرت مساء أمس الجمعة، في مدينة زيورخ السويسرية، بحصوله على 115 صوتا.
وجاء جياني إيفانتينو رئيسا للفيفا ليؤكد قوة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في فرض سيطرتها على اللعبة مجددا، إذ يعتبر الرئيس الأوروبي الثامن من إجمالي 9 رؤساء للفيفا.
ولد إنفانتينو عام 1970 في سويسرا، ويبلغ من العمر 46 عاما، وتعود أصول عائلته إلى إيطاليا.
درس إنفانتينو القانون في جامعة فرايبورغ السويسرية، واستفاد من مهنته كمحام بجانب تحدثه للعديد من اللغات وهي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية بطلاقة، بجانب اللغة العربية في بعض الأحيان، في الدفاع عن حلمه برئاسة الاتحاد الدولي للعبة، وهو ما تحقق بالفعل.
كما عمل رئيس الفيفا الجديد، في منصب أمين عام للمركز الدولي للدراسات الرياضية في جامعة نيوشاتيل السويسرية، وكان مستشارا لمجموعة متنوعة من هيئات كرة القدم في إيطاليا وسويسرا وإسبانيا.
ومن الكلمات المأثورة عنه حول كرة القدم والتي تناقلتها وسائل الإعلام قوله: "كرة القدم هي الشغف، كرة القدم هي العاطفة، كرة القدم هي التسامح، كرة القدم هي الاحترام، كرة القدم هي السحر".
التحق السويسري، بالعمل داخل الاتحاد الأوروبي (يويفا) في أغسطس/ آب عام 2000، لتطوير العمل الخاص بالشؤون القانونية والتجارية والاحترافية، ثم عين مديرا لشعبة الشؤون القانونية وتراخيص الأندية بالاتحاد في يناير/ كانون الثاني 2004 حتى 2007.
قال عنه الموقع الرسمي لليويفا، إنه "طوال وقت عمله قاد العمل على تعزيز العلاقات وتكوين روابط وثيقة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والسلطات الحكومية".
أشرف إنفانتينو على تطبيق قاعدة "اللعب المالي النظيف"، التي تُلزم الأندية أن تتساوى إيراداتها مع مصروفاتها قبل المشاركة في المسابقات الأوروبية، إلى أن تمت ترقيته لمنصب نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي، قبل أن يصبح الأمين العام عام 2009.
وخلال 7 سنوات من عمل إنفانتينو أمينا عاما للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، نمت الإيرادات من مسابقات الأندية في أوروبا، بشكل كبير.
وتعلم إنفانتينو الكثير تحت قيادة الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي الذي تم تجميده، بتهم متعلقة بالفساد، رغم أنه حظي بدعم اللجنة التنفيذية لليويفا، إلا أنه واجه معارضة من أندية أوروبية كبرى، إثر تأييده زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 40 منتخبًا بدلا من 32، بعد أن لعب دورا بارزا في زيادة عدد منتخبات كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 منتخبا.
ويرى القائد الجديد للعبة العالمية، أن رفع أعداد المنتخبات المشاركة "يعد الأداة الأكثر قوة للارتقاء بكرة القدم في أنحاء العالم"، كما يؤيد إقامة منافسات البطولة في عدة دول بدلا من دولة واحدة.
وتعهد إنفانتينو في تصريحات صحفية، قبل انتخابات أمس، برصد الأموال من أجل تنفيذ برامج تطوير، تتضمن دعم الاتحادات الأعضاء بمبلغ 5 ملايين دولار تخصص للتطوير، إضافة لدعم الاتحادات القارية بمبلغ 40 مليون دولار.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وافقت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالإجماع على دعم إنفانتينو كمرشح في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي للعبة.
وفي الجولة الثانية التي أقيمت عقب فشل المرشحين في الحصول على الأغلبية المطلوبة، في الجولة الأولى، أمس الجمعة، حصل إنفانتينو على 115 صوتا، بينما حصل البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على 88 صوتا، والأمير الأردني علي بن الحسين على 4 أصوات، بينما لم يحصل الفرنسي جيروم شامبين على أي صوت.
وأصبح إنفانتينو الأوروبي الثامن الذي يتولى رئاسة الفيفا، لتهيمن بذلك القارة الأوروبية على عرش الكرة العالمية، باستثناء فترة ولاية واحدة كانت من نصيب البرازيلي جواو هافيلانج في الفترة 1974ـ1998.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية