أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موسكو: سنواصل قصف "الإرهابيين" بعد دخول الهدنة ولا خطة بديلة

اثار القصف الروسي على ريف حلب - أرشيف

قال الناطق باسم الرئاسة الروسية "ديمتري بيسكوف" إن سلاح الجو الروسي سيواصل ضرب مواقع "الإرهابيين" في سوريا حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وأوضح أن المبادرة الروسية -الأمريكية حول وقف إطلاق النار في سوريا تشترط مواصلة الهجمات على التنظيمات "الإرهابية" حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وتابع قائلا: "تواصل القوات الجوية والفضائية الروسية عملياتها في سوريا، دعما للقوات المسلحة السورية، وتستهدف عملياتنا تنظيم "الدولة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على القائمة الأممية للمنظمات الإرهابية".

وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أعلن أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا وأنه لن تظهر أي خطط أخرى من هذا القبيل مستقبلا.
وأضاف: "آمل في أن يضمن تسلسل السلطة القائم في الولايات المتحدة التزامها بالتعهدات، وبالاتفاق الذي خلص إليه رئيسا البلدين"، بوتين وأوباما.

من جهته أعرب نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" عن قلق موسكو حيال ما يروج من أنباء عن وجود خطة "باء" أمريكية بديلة عن اتفاق الهدنة في سوريا، مشيرا إلى عدم توفر أي تفاصيل لدى الجانب الروسي حول الخطة المذكورة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أن واشنطن ستقيم مدى ضرورة الانتقال إلى "الخطة ب" البديلة حول سوريا، استنادا إلى نوايا جميع أطراف عملية التسوية في غضون الشهر.

وقال كيري في خطاب أمام الكونغرس: "إذا تحقق الحل السياسي، فإن الطريق الوحيد للتوصل إليه هو توافق جميع الأطراف، وبالأخذ في عين الاعتبار تواجد كل المشاركين عند طاولة المفاوضات لأول مرة، نأمل في أننا سوف نتمكن من دفع الحل السياسي خلال شهر واحد على الأقل، ونفهم ما إذا كانوا جديين أم لا، وإذا كانوا غير جديين، فسوف نتحدث عن تفاصيل الخطة ب".

بدورها ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن كبار المستشارين العسكريين والأمنيين للرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يؤمنون بأن "روسيا ستلتزم بوقف إطلاق النار في سوريا"، ويحثون الإدارة الأمريكية على وضع خطط لتشديد الضغوط على موسكو عن طريق تقديم مساعدات خفية لخصوم الأسد.

ولم يستبعد مسؤولون أمريكيون بحسب الصحيفة أن يقترح وزير الدفاع "كارتر" خيارات عدة "لزيادة الضغوط على موسكو". وأشاروا إلى أن الحديث يدور ليس عن توسيع برنامج تسليح المعارضة فحسب، بل وعن تقديم الدعم الاستخباراتي للمعارضين "المعتدلين" لتمكينهم من تفادي التعرض لغارات روسية، ومن شن هجمات أكثر فعالية ضد قوات النظام.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود خيار آخر يتعلق بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، إلا أنها اعتبرت لجوء واشنطن إلى هذا الخيار أمر قليل الاحتمال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن كيري، بقبوله البيان المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، أراد اختبار موثوقية موسكو. وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق سيكون من الضروري الاعتماد على "الخطة ب".

وكالات
(96)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي