سائق الوزير.. الموظف التركي الذي لم ينقطع راتبه في الحكومة المؤقتة

وردت إلى "زمان الوصل" عدة شكاوى من موظفين في الحكومة السورية المؤقتة حول قيام وزير الإدارة المحلية القاضي "حسين البكري" بصرف راتب كبير لسائقه الشخصي دون انقطاع، في الوقت الذي يستمر انقطاع رواتب باقي موظفي الحكومة بشكل كامل منذ أكثر من 7 أشهر.

وقال مصدر خاص لـ"زمان الوصل" إن الوزير يرد على موظفي الحكومة الذين يسألونه عن سبب مواصلة المؤقتة بصرف رواتب السائق دون باقي زملائه في الحكومة بأن السائق تركي موظف بموجب عقد رسمي ويحق له بموجبه أن يتقدم بشكوى في المحاكم التركية على المؤقتة في حال انقطع راتبه.

وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الموظفين عرضوا على وزيرهم "البكري" أكثر من مرة بأن يعملوا عوضاً عن السائق التركي الذي يتقاضى راتباً شهرياً يصل إلى 1500 دولار أميركي، مؤكدين له أن هذا المبلغ يكفي لثلاثة موظفين من موظفي الحكومة، إلا أن الوزير رفض.

ولفت المصدر إلى أن الوزير المكلف أيضاً بإدارة شؤون وزارة المالية والاقتصاد يكلف سائقه بمهام "عائلية" إلى جانب مهامه في الوزارة، مشيرا إلى أن السائق مسؤول عن توصيل أولاد الوزير إلى مدارسهم، وزوجة الوزير إلى الأسواق ومرافقتها في زياراتها الشخصية.

وتعيش الحكومة السورية المؤقتة حالة أشبه بـ"الموت السريري" منذ أن قطع الدعم عنها قبل أكثر من 5 أشهر، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً من موظفيها ومديريها للانقطاع عن دوامهم والتوجه للعمل في المنظمات الأجنبية والمحلية المنتشرة في المدن التركية، في حين اختار آخرون ركوب البحر وطلب اللجوء في دول القارة العجوز.

ونشرت "زمان الوصل" عدة ملفات خاصة حول حكومة "أحمد طعمة" على الصعيدين المالي والإداري، وأوردت خلالها معلومات موثقة بالأرقام والوثائق تؤكد على توجه "الحكومة السورية المؤقتة" نحو الإفلاس والفشل.