"المنقلة" من الألعاب الشعبية في الريف السوري، وهي كما يقول اللاجئ في لبنان "أبو غازي الطالب" من "بابا عمرو" قطعة مصنوعة من خشب الجوز أو الليمون تحتوي على 14 خانة دائرية الشكل 7 خانات لكل لاعب، يتم وضع 7 حبات من الحصى في كل خانة.
والحصى يجب أن تكون من حصى السيل، أو مجموعة من على شاطئ البحر، وبذلك يكون عدد الحصى في المنقلة 98 حبة.
أما طريقة اللعب فتتم بنثر الحصى بعكس عقارب الساعة، ويتم الكسب عندما يتم تحويل الحصاة إلى عدد زوجي 2 - 4 ..على أن يتم ذلك بآخر حبة حصى يضعها اللاعب من يده، وكل عدد يحوله اللاعب إلى 2 و4 يتم إخراجه من الخانات ويوضع في اليد، ليتحول إلى حفنة كبيرة من الحصى يقوم اللاعب بنقلها من يد ليد، مصدرا أصواتها كدليل على سعة الكسب ووفرة الغنائم واقتراب الفوز.
وبعد أن يتم إخراج كل الحصيات من المنقلة، يعاد ملء الخانات بسبع حصيات لكل واحدة، ومن يملأ خاناته ويزيد عنها يعتبر الفائز في دق "المنقلة".
يقول "أبو غازي": "هذه اللعبة حكر على الكهول وكبار السن، فهي لعبة قديمة وتعتمد على الهدوء والاسترخاء ناهيك عن قدرة الحصى على تفريع شحنات الكهرباء من الجسم أثناء نقله من يد لليد الأخرى".
ويجتمع عادة حول المنقلة كل المسنين الموجودين في الحي أو المخيم، ممن يعشقون هذه اللعبة، حيث يكون اجتماعهم عصرا، وبمكان مشمس، ليبدأ بعدها صوت خشخشة الحصى بشكل رتيب وهادئ، إلى أن تغيب شمس الغربة على لاجئيها، وينتشر العجائز كل إلى خيمته، إما منتصر ورابح أو خاسر خانه الحظ والحصى.
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية