انتقلت المواجهات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" إلى قرية "العزاوي" جنوب مدينة "الشدادي" بريف الحسكة، بعد إكمال التحالف بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سيطرته على ناحية "العريشة" ومداخل مدينة "الشدادي" الغربية.
وأكد الناشط "عمر الشامي"، انتقال الاشتباكات بوتيرة أخف إلى بلدة "العزاوي" جنوب مدينة "الشدادي" على ضفة الخابور الغربية، حيث تعرضت البلدة خلال اليومين الماضيين لقصف من طيران التحالف الدولي، بينما امتدت المواجهات بين الطرفين إلى أطراف بلدة "الفدغمي" على الضفة الشرقية للنهر.
وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" أغلقوا مداخل مدينة "الشدادي"، ومنعوا الأهالي من الدخول بقصد تفتيش المنازل والمقرات، بعد أن قامت بتفتيش قريتي "البحصة" و"أم زر"، مشيراً إلى أنها شنت حملة اعتقلت خلالها عدداً من أهالي المدينة أثناء تمشيطها للحارات، أجبرتهم على التحدث لقناة تلفزيونية، ثم احتجزتهم في منزل خلف الجامع الكبير، وهم 6 أطفال و7نساء، و10 رجال.
وأضاف الناشط أن عناصر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" يواصلون عمليات التفتيش للمنازل في مدينة "الشدادي" وقراها حيث نشروا الحواجز العسكرية على طول الطريق الحسكة- الشدادي والطريق الشرقي والغربي، وفي بلدة "الحداجة" وأطراف السد الجنوبي وقرية "طرمبات" وبلدة الـ"47"، لتتابع اقتحام قرى "عجاجة، العريشة، الحمدانية، الحدادية، البريج، دعيبيل، وأم رقيبة"، وهذه القرى شمال "الشدادي" لم تدخلها "القوات الديمقراطية" في الأيام الماضية.
كما صادرت مجموعات مسلحة من "قوات سوريا الديمقراطية" وحزب الاتحاد صهاريج نقل نفط من مزاد النفط في حقل "كبيبة" (سوق المحروقات)، بعضها تعود مليكيته لصلاح العلي ابن مختار العلي (عشيرة الجبور)، وصهريجين لـ"صالح صرير" تاجر دولار على آبار النفط، بتهمة تمويل التنظيم، وفقاً للناشط.
*100 ألف نازح نتيجة الحملة
وقدر الصحفي "مضر الأسعد"، المنحدر من مدينة "الشدادي"، عدد النازحين عن المنطقة بسب المعارك المستمرة منذ أسبوعين تقريباً، نحو 100 ألف نسمة، جلّهم من مدينة "الشدادي" (50 ألف نسمة تقريباً) والقرى التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية في الغرب والشرق والجنوب.
وقال الأسعد لـ"زمان الوصل"، إن سكان قرى "الحريري، تل الشدادي، الشيخ حماد، عدلة، جرمز، العزاوي، العلوة، والفدغمي، في الجنوب نزحوا لأنها مناطق معارك، كما نزح سكان أغلب قرى منطقة "علوص، وسراب وأم زر والهايس"، على جانب أغلب قرى منطقة "تل الجاير" شرق "الشدادي" على الحدود العراقية، وأيضاً قرى "العوض، الدويجية، زريفة، الثلجة، الفكة"، ومنطقة "كبيبة".
وكان تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، أعلن في 19 الشهر الجاري سيطرته على مدينة "الشدادي"، أهم معاقل تنظيم "الدولة" بالحسكة، ضمن حملة عسكرية أطلق عليها اسم "غضب الخابور"، أطلقها في 16 شباط/فبراير ذاته، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية