أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالصور.. عناصر الدفاع المدني في "الحولة" يحملون جرحى القصف الروسي 10 كم على الأكتاف

يسلكون طرقا وعرة وزراعية - زمان الوصل

أدت حملة النظام العسكرية العنيفة على بلدة "حربنفسه" بريف حماة الجنوبي، إلى زيادة الأعباء الملقاة على نقاط الدفاع المدني في منطقة "الحولة" بريف حمص الشمالي الغربي.

ورصدت "زمان الوصل" معاناة أصحاب "الخوذ البيضاء"، وصعوبة عمليات إخلاء المصابين في "حربفسه" نتيجة قصف النظام، وغارات الطيران الروسي اليومية، والمستمرة منذ 40 يوما.

وذكر "محمد" -أحد المتطوعين- لمراسل "زمان الوصل"، في حمص أنهم يقطعون مسافة 10 كم ما بين "طلّف" و"حربنفسه" مشيا على الأقدام يوميا لإخلاء الجرحى والشهداء، مضيفا أنه لا توجد طرق معبّدة بين القريتين المذكورتين، وإنما يسلكون طرقا وعرة وزراعية، وخطيرة جدا بنفس الوقت، لأنها مكشوفة على حواجز النظام، وميليشياته الطائفية بالقرى المجاورة، كقريتي "جدرين" و"كفرنان"، حيث يتم استهدافهم بالقناصات خلال حملهم للمصابين.

وزاد محمد قائلا: بعد هطول الأمطار يصبح الطريق غير سالك نهائيا، حتي سيرا على الأقدام.

*نقص بالكوادر والمعدات
ويقول أبو بلال -رئيس قطاع الدفاع المدني في "الحولة" "معاناتنا بنقل المصابين من حربنفسه، لا توصف"، معتبرا أنها "فوق طاقة البشر".

وأكد أن "معدات القطاع مقبولة، نوعا ما، وهي متنوعة من الخفيفة إلى المتوسطة، لكن الفريق، وخاصة في "الحولة"، المحاصرة، مازال يعاني من النقص، وخاصة الآليات الثقيلة، إضافة إلى نقص كبير في الكادر البشري، ومعدات الأمان للمتطوعين، وأهمها الخوذ".

وأضاف أنه تم شراء سيارات إسعاف وبعض الآليات من الدعم التأسيسي في المراحل السابقة لإنشاء الدفاع المدني في "الحولة"، بمنتصف العام الماضي.

وحول معاناتهم حاليا، قال أبو بلال: "نعاني حاليا من نقص الوقود، وارتفاع الأسعار، ووجود المعدات المتطورة، مؤكدا بأن منطقة "الحولة"، والقرى التابعة لها ( 75 ألف نسمة)، تعد حاليا، أكبر تجمع سكاني بمحافظة حمص، بعد مركز المدينة، وهي بحاجة ماسة إلى زيادة عدد المتطوعين في الدفاع المدني، وزيادة الآليات".

يذكر أن منظومة الدفاع المدني بريف حمص الشمالي بدأت قبل عامين كمجموعات صغيرة من المتطوعين، أسسها ناشطون في المنطقة، وكان عملهم تطوعيا، وفي العام 2014م، تم إحداث مديرية في مدينة الرستن، وأحدث لها قطاعات في كل من "الرستن" "تلبيسة" و"الحولة"، إضافة إلى قطاع الدفاع المدني في حي "الوعر"، بمدينة حمص.

ويقدر عدد العاملين في هذا المجال بنحو 175 شخصا، لقي عدد منهم حتفه مؤخرا في بلدة "الغنطو"، أثناء عملهم الإنساني.







ريف حمص - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي