اتهم ناشطون من ريف حلب الشمالي تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" بتنفيذ عمليات نهب وسرقة للممتلكات العامة والخاصة في القرى والبلدات التي سيطروا عليها مؤخراً في المنطقة بعد معارك عنيفة دارت بينهم وبين الثوار.
وأظهرت صور جوية حديثة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات نقل كبيرة متمركز داخل مدينة "تل رفعت" الواقعة حديثاً تحت سيطرة ميليشيا "جيش الثوار" أحد مكونات تحالف "قوات سوريا الديمقراطية".
وأكدت مصادر خاصة لـ "زمان الوصل" أن ميليشيات الأحزاب الكردية التابعة للتحالف تقوم يومياً بإدخال عدد من هذه الشاحنات إلى داخل بلدات وقرى الريف الشمالي الواقعة تحت سيطرتهم لتعمد إلى تفريغ محتويات منازل المدنيين التي تركها أصحابها وفروا من ضراوة المعارك والقصف الروسي الذي سبق دخول مجموعات "جيش الثوار".
وأشارت المصادر الخاصة والتي تمتنع "زمان الوصل" عن الإفصاح عنها حرصاً على سلامتها، إلى أن وجهة الشاحنات التي تمتلئ يومياً بالأدوات الكهربائية ومعدات الأفران والمنشآت الصناعية الخاصة والعامة كانت مدينة "عفرين" الواقعة كلياً تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية "YPG"، حيث يتم إفراغ الشاحنات ليتم بيع الأدوات المسروقة هناك.
وسبق أن طالت تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" نفس الاتهامات في ريفي الحسكة والرقة، وفي بلدة "صرين" بريف حلب أيضا، وفق تقارير حقوقية.
واعتمدت التقارير على شهادات سكان من المناطق التي يسيطر عليها، أكدت أن عناصر التحالف، الذي تشكل الوحدات الكردية عموده الفقري، يسرقون ممتلكات الأهالي، فضلا عن الانتهاكات التي يرتكبونها بحق السكان وصلت إلى التطهير والتهجير، بحسب التقارير نفسها.
واشتهر عناصر جيش الأسد والميليشيات المتحالفة معه باتباع سياسة سرقة بيوت البلدات والمدن والقرى بعد تهجير سكانها والسيطرة عليها، في ما اصطلح على تسميته بـ"التعفيش".
واتخذت الأسواق التي تباع بها البضائع "المعفّّشة" في المناطق الساخنة بداية الثورة (حمص -معضمية الشام) -اتخذت- مسميات طائفية مثل "سوق السنة".
وكان "جيش الثوار" قد أصدر قبل يومين بياناً دعى فيه سكان بلدات وقرى ريف حلب الشمالي للعودة إلى منازلهم التي تركوها إلا أن سكان مدينة "تل رفعت" شككوا في مصداقية البيان مؤكدين أن الحواجز التابعة لـ "جيش الثوار" منعتهم من العودة إلى منازلهم بحجة أن المنطقة عسكرية.
أحمد بريمو - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية