نال فيلم وثائقي بثته قناة العربية عن زعيم مليشيا "حزب الله" نصيبا من النقد والاستياء، انصب على هشاشة الفيلم ودوره في تلميع "حسن نصر الله" وتقديمه كزعيم يستحق الاحترام، بدلا من التركيز على صورته الحقيقية كمجرم وسفاح، من خلال مشاركته في قتل السوريين وتشريدهم.
وحفلت صفحات التواصل بسيل من الانتقاد الموجه إلى شكل ومضمون فيلم "حكاية حسن" الذي بثته "العربية" مساء السبت، وجاء جزء من هذا الانتقاد من قبل أكاديميين ومفكرين سعوديين، رصدتها "زمان الوصل"، وجدد فيها هؤلاء تأكيدهم أن القناة الممولة سعوديا لا تمثل السعودية، بل هي تحارب توجهاتها وتطعن بها، وتقدم واحدا من خصومها في صورة "البطل".
وعلق الدكتور "محمد الحضيف": "بعد برنامج"حكاية حسن" زميرة في العربية ..ألم يئن الأوان لوقفها وإعادة النظر بها، مثلما تم وقف مساعدات كانت تقدم لجيش لبنان".
بينما رأى الخبير الإعلامي "أحمد بن راشد بن سعيد" أن "حكاية حسن" أظهر "قاتل أطفالنا في الشام بطلاً صالحاً لخوض كل المعارك، ما جعل أنصاره يستبشرون".
ونوه أستاذ الإعلام السياسي "محمد البشر" أن الفيلم الذي نشرته العربية "ليس فيه سياسة ولا وطنية، ولا عقل ولا مهنية، بل هو عداء سافر للمملكة".
أما المفكر السعودي الدكتور "تركي الحمد" فقد أبدى استهجانه الشديد لإظهار الفليم "حسن نصر الله" بوصفه "زعيما كاريزميا شق طريقه صغيرا بين الصفوف حتى أصبح عملاقا تبكي الجماهير لمجرد رؤيته".
وتابع "الحمد": " كنت كمن تلقى دلوا من ماء ثالج في يوم بارد بعد مشاهدة حكاية حسن..وتأكدت من أنني أشاهد قناة العربية وليس أي قناة أخرى..ما الذي يجري؟".
بينما عبر رواد مواقع تواصل آخرون عن اعتقادهم بأن العربية "الممولة" سعوديا هي قناة "مختطفة" لصالح "لوبي" معروف بتوجهاته ومواقفه، يأخذ أموال الرياض ويلمع بها طهران وحلفاءها.
ورأى البعض أن ما قدمته "العربية" في فيلم "حكاية حسن" يهدم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها المملكة في سبيل التأكيد على الطابع "الإرهابي" للمليشيا، وأن القناة لو أرادت عرض سيرة "غرهابي" محسوب على السنّة لما وجدت لها مكانا غير برنامج "صناعة الموت"، بينما اختارت أن تقدم "إرهابيا" مثل حسن نصر الله" في قالب قصصي مشوق، وكأنها تقدم حكاية بطل من هذا الزمان.
بعض التغريدات عبر هاشتاغ #حكاية_حسن
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية