أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العراق.."القوى السنية" ترفض مشاركة "الحشد الشعبي" في تحرير الموصل

بدأت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي التحشيد العسكري قرب مدينة الموصل - وكالات

قالت عضو في اتحاد القوى السُنية، اليوم الأحد، إن رفض مشاركة "الحشد الشعبي" بتحرير مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "الدولة" مبني على تجربة ما حصل في محافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) من خروقات امنية بعد طرد التنظيم. 

وقالت ساجدة محمد لـ"الأناضول"، إن "أهالي نينوى متخوفون من مشاركة الحشد الشعبي بتحرير مناطقهم، والسببت يعود الى ماحصل من عمليات انتقامية بعد طرد داعش من مناطق ديالى وصلاح الدين من قبل بعض المسيئين في الحشد الشعبي". 

وأضافت محمد أن "رفض أهالي الموصل مشاركة الحشد الشعبي ولد موقفا سياسيا بتأييد الرفض، خوفا من حدوث خروقات"، مشيرة إلى أن "العشائر في نينوى والقوات الأمنية قادرون على تحرير الموصل". 

من جهتها، قالت كتلة ائتلاف "دولة القانون" التي ينتمي لها حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الأحد، إن القائد العام للقوات المسلحة هو الشخص الوحيد المخول بتحديد الجهات الأمنية التي ستشارك في معركة تحرير الموصل. 

وقال صالح مهدي عضو الائتلاف لـ"الأناضول"، إن "قرار العبادي سيطبق رغم اعتراض بعض الأطراف السياسية، فتقديرات المعارك من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة"، مؤكدا أن "الحشد الشعبي سيشارك بالمعركة ولا تراجع في ذلك". 

وأعلن اتحاد القوى السُنية الممثل الشرعي للسُنة في البرلمان العراقي، ليلة أمس رفضه إشراك الحشد الشعبي "فصائل شيعية موالية للحكومة" بمعركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل (شمال) الخاضعة منذ صيف 2014 تحت سيطرة "الدولة". 

وجاء موقف القوى السُنية بعد أقل من يوم على إعلان حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي أمام البرلمان يوم أمس مشاركة الحشد الشعبي بمعركة تحرير الموصل. 

وقال الاتحاد في بيان له عقب اجتماع لمكوناته أمس، إنه "تم الاتفاق نظرا لخصوصية معركة تحرير نينوى في كونها ستكسر ظهر الإرهاب وتسجل نهاية للتنظيم الإرهابي فإن المجتمعين قرروا بالاجماع أن يتحمل أبناء نينوى الجهد الرئيس في العملية بالمشاركة مع الجيش وقوات البيشمركة والتحالف الدولي". 

وأكد البيان "عدم الموافقة على مشاركة الحشد الشعبي في المعركة بشكل نهائي ، وذلك إن نينوى محافظة غنية بطاقاتها البشرية، وأبناؤها يتحرقون شوقا لتحرير محافظتهم والعودة إلى دورهم وحياتهم الطبيعية، وهم يمتلكون الحافز والدافع والمعنويات العالية للرد على الإرهابيين الذين كانوا السبب في معاناة غير مسبوقة لمواطني مدينتهم". 

واضاف المجتمعون أن "قرار إشراك الحشد الشعبي من شأنه أن يساعد عصابات داعش ويقويها على جعل المعركة ذات طابع طائفي يخدم دعايتهم السوداء، لذا ينبغي ألا تتوافر أية فرصة لداعش كي تستغلها". 

وبدأت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي التحشيد العسكري قرب مدينة الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من قبضة "الدولة"، ووصل المئات من الجنود وناقلات الجند المدرعة، والدبابات، إلى قاطع مخمور الذي تتخذه قيادة عمليات نينوى مقرا بديلا لها. 

وتخضع مدينة الموصل لسيطرة التنظيم منذ حزيران/يونيو 2014 بعد انهيار تام لقطعات الجيش العراقي والشرطة وفرار المئات من الجنود والضباط دون قتال.

الأناضول
(131)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي