ارتفعت حصيلة التفجير المزدوج بسيارتين مفخّختين صباح اليوم بحي "الزهراء" الموالي للنظام في مدينة حمص، إلى 45 قتيلا وعشرات الجرحى، حسب ما أورد "أبو عدنان"، أحد القاطنين بالحي لـ"زمان الوصل".
وأكدت مصادر أخرى وجود أكثر من 50 شخصا بين قتيل وجريح في مشفى "الأهلي" بحي الزهراء فقط.
بينما قال أبو عدنان إن التفجيرين، وقعا في الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، بتوقيت واحد في شارع الستين، عند موقف سرافيس "الكورنيش الشرقي".
وأفاد بأن سيارات الإسعاف مازالت تنقل القتلى والجرحى على مدى ساعتين بعد التفجير، في ظل انقطاع الكهرباء في مناطق المشافي والمستوصفات التي استقبلت القتلى والجرحى، إضافة إلى صعوبة وتأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المشافي بسبب قطع الطرقات من قبل المحافظة.
وأشار أبو عدنان، وهو اسم مستعار، إلى أن الانفجارين ناجمان وبشكل مؤكد عن سيارة مفخّخة، وشخص فجّر نفسة بحزام ناسف، يحمل مواد شديدة الانفجار، مضيفاً بأن التفجير كان متوقعا من قبل معظم القاطنين في حيي "الأرمن" و"الزهراء".
ولفت إلى أن صفحة على "فيسبوك"، مقربة من فرع الأمن العسكري في حمص، طلبت ليلة أمس من كافة السكان، أخذ الحيطة والحذر، والتدقيق على عناصر حواجز المنطقة الشرقية من مدينة حمص، ومن ضمنها طبعا حواجز شارع 'الستين"، أو "كورنيش عائشة"، كما كان يطلق عليه سابقا.
وسبق أن أحصى موالون لنظام الأسد 52 تفجيرا استهدف أحياءهم خلال 18 شهرا، نال حي الزهراء نصيبا كبيرا منها، بينها 5 حدثت خلال العام الجاري، وآخرها تفجير اليوم الذي يأتي بعد 25 يوما من تفحير مزدوج مشابه قتل وجرح أكثر من 120 شخصا.
وتعد تلك الأحياء، وخاصة "الزهراء"، التي حولها الموالون إلى ثكنات عسكرية، من أشد الأماكن تحصينا عسكريا وأمنيا بحواجز عناصرها خليط من المخابرات والجيش وميليشيا "الدفاع الوطني".
كما يعتبر الحي المذكور أحد أهم الخزانات البشرية لرفد نظام الأسد بعناصر الجيش والمخابرات وميليشيا "الدفاع الوطني" وغيرها من المجموعات التي تقاتل مع النظام.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية