شنت الفصائل المقاتلة داخل مدينة حلب الثلاثاء هجوماً على نقاط عسكرية تابعة لفصيل "جيش الثوار" في محيط حي "الهلك" الذي يعتبر نقطة تماس مع قوات النظام، وتمكنت خلال الهجوم من أسر 6 عناصر منهم، فيما انسحب آخرون إلى داخل حي "الشيخ مقصود" أحد أبرز معاقل ميليشيا "YPG" الكردية بعد معارك دارت بين الطرفين.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الاشتباكات بين الثوار ومجموعات تابعة لفصيل "جيش الثوار" بما فيها عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية "YPG" تجددت مساء أمس قرب منطقة "السكن الشبابي" الواقعة بالقرب من طريق "الكاستيلو"، الذي يعتبر الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة حلب وريفها، الأمر الذي أدى لانقطاع الطريق وتوقف حركة السير فيه لساعات بعد استهدافه بالقناصات من قبل قوات "YPG".
وفي سياق آخر، نفى مراسل "زمان الوصل" في حلب صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الفصائل الثورية من مدينة "مارع" بريف حلب الشمالي لحساب فصيل "جيش الثوار"، مؤكداً أن المدينة لا تزال تحت سيطرة الثوار.
في حين وردت أنباء عن توصل الطرفين إلى اتفاقية تقضي بإبقاء المدينة تحت سيطرة ثوار "مارع" الذين تعهدوا بدورهم بعدم قتال "جيش الثوار" والتفرغ لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن هذه الأنباء لم يتم تأكيدها من مصادر رسمية في "غرفة عمليات مارع" المتواجدة في المدينة.
من جانب آخر، غاب الطيران الروسي بشكل شبه تام عن أجواء ريف حلب الشمالي وذلك بعد أن أصبحت معظم بلداته وقراه تحت سيطرة فصيل "جيش الثوار" من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة له من جهة أخرى، فيما شنت الطائرات الروسية عدة غارات على أحياء مدينة حلب منها حي "الصاخور" الذي خلف القصف الجوي عليه 5 قتلى في صفوف المدنيين بينهم طفلان.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية