المستكردون يردون لـ"تل رفعت" دين هتافات "آزادي" قبل 4 سنوات

قبل نحو 4 سنوات، خرجت المدن والبلدات السورية الثائرة في تظاهرات سميت "جمعة الوفاء للانتفاضة الكردية 2004"، وفي تلك "الجمعة" احتشد عشرات الآلاف في بقاع مختلفة من سوريا ليعلنوا عن تضامنهم الحقيقي مع إخوتهم الأكراد ومع مطالبهم في التحرر من نظام القمع والاستبداد، التي دفعوا ثمنها دماء في انتفاضة 2004.
كانت مدينة "تل رفعت" التي تهاجمها الآن بشراسة وحدات تابعة لحزب يقدم نفسه بصفة الممثل الشرعي والحصري لأكراد سوريا.. كانت حاضرة بقوة في مشاهد ومظاهرات التضامن مع "الانتفاضة الكردية"، وأثبت أهلها وهم يهتفون ويرفعون الرايات في تلك الجمعة، أنهم ليسوا "دواعش" ولا هم "بعثيون" كما يسمون في قواميس الوحدات الكردية التي تستحل دماءهم اليوم، وتستبيح بيوتهم وأراضيهم، تحت هذا الغطاء.
هتف "التلرفعيون" في تلك المظاهرة الحاشدة بصوت واحد: "آزادي" (كلمة كردية معناها العربية حرية).. هتفوا ملء حناجرهم، فما لامست تلك الهتافات إلا نخوة من لديه نخوة، فيما وقفت عند حدود أسماع الحزبيين الكرد الذين اتخذوا النظام "عدوا شكليا" واختاروا الروس حليفا، وطيرانهم مؤازرا، ليردوا على كل صرخة "آزداي" بقنبلة وصاروخ، ربما تمزق اليوم –ومن يدري- صدور شباب شاركوا في تلك المظاهرة المهيبة، تعبيرا عن إخوة عربية-كردية، أوهنها نظام الأسد كثيرا، وتولى المستكردون الإجهاز عليها.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية