"إنفلونزا الخنازير" ينضم إلى قائمة القتلة في ريف حمص

ينضم مرض "إنفلونزا الخنازير" إلى قائمة ما يقلق السكان المحاصرين في ريف حمص الشمالي، بعد حالات الوفاة، التي جرى الحديث عنها الأسبوع الماضي بمنطقة "الحولة" وغيرها.

وأكدت مصادر طبية لمراسل "زمان الوصل" في حمص أن عدد حالات الوفيات بفيروسH1N1 ارتفع إلى 4 حالات بمنطقة "الحولة"، و4 حالات أخرى ببلدة "مريمين" الموالية للنظام، والمجاورة لـ"الحولة" من ناحية الغرب، إضافة لـ 4 حالات أخرى في بلدة "السنكري"، بريف حمص الشرقي.

وأضافت المصادر الطبية أن 3 نساء من "كفرلاها " و"تلدو" و"تلذهب" لقوا حتفهم في الأيام 10 الماضية، بعد إصابتهن بالرشح "كريب"، إضافة إلى رجل من "تلدو" بالأربعينيات من عمره.

وعلم مراسل "زمان الوصل" في حمص،أن 3 أشخاص من أصل 4 الذين توفوا نتيجة "الإنفلونزا"، في بلدة "السنكري" مؤخرا، هم من عائلة واحدة.

يقول شادي، شقيق أم علاء (38 سنة)، التي توفيت في نهاية الشهر الماضي يناير في مدينة "كفرلاها": أرسلنا صورا صدرية لشقيقتي، لقريب لنا يعمل بأحد المشافي التركية، وقد أكد قريبنا، أن سبب الوفاة، نوع خطير من أنواع "الإنفلونزا"، على الأغلب هو (H1N1).

وأضاف في حديثه لمراسل "زمان الوصل" في حمص، أن شقيقته أصيبت، كغيرها من أبناء "الحولة" المحاصرة، بالرشح "كريب"، وقد عالجها زوجها الممرض من أعراض "الكريب"، لكن سرعان ما تدهورت حالتها الصحية، ونقلت إلى مشفى المدينة بعد إصابتها بوزمة رئة، لتفارق الحياة بعد ساعات من دخولها المشفي.

ما حدث لأم علاء، تكرر مع أم حسام (56 سنة)، من "تلذهب"، والتي فارقت الحياة أيضا بمستوصف بلدتها، بعد ساعات من إسعافها إليه، حسب ما قاله لنا قريبها.

وأضاف بأن قريبته، أصيبت برشحة صدرية عادية، سرعان ما ضربت هذه الرشحة الرئتين، وتوقف القلب فجأة.

مصادر طبية من داخل مدينة حمص، أكدت لـ"زمان الوصل" أن عدد حالات "الإنفلونزا"، المشتبه بها، والمبلّغ عنها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بحمص، بلغت 50 حالة، تماثل للشفاء منها 20 حالة، و30 حالة مشتبه بإصابتها بذات رئة جرثومية حادة، "إنفلونزا الخنازير".

أما رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة النظام بحمص، فقد نفى وجود أي حالة "إنفلونزا"، في حمص، بالرغم من وفاة 12 شخصا، خلال 20 يوما الماضية، وقد تأكدت "زمان الوصل" منها.

وعمد النظام أكثر من مرة إلى نفي وجود أي حالة إصابة بانفلونزا الخنازير سواء خلال الثورة السورية أو قبلها.