أعلن عدد من الناشطين في مختلف المجالات الثورية العاملة في مدينة حلب مساء أمس الجمعة، عن تشكيل جسم ثوري واحد للمدينة تحت مسمى "ثوار حلب"، ضمّ كافة ثوار المدينة بصفاتهم الشخصية ودون مسميات اعتبارية بهدف جمع كلمة الثوار والعسكر والمدنيين في بوتقة واحدة.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن التشكيل أُعلن عنه بعد عدة اجتماعات مكثفة وعاجلة دعى إليها ناشطو المدينة، وذلك على خلفية التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها حلب على الصعيد العسكري والتي تمكن نظام الأسد خلالها من إحراز تقدم كبير على حساب الثوار في ريف حلب الشمالي واقترابه أكثر من إحكام الطوق على المدينة وحصارها.
وأشار المراسل إلى أن الاجتماع الأخير جرى مساء أمس الجمعة في مقر مجلس مدينة حلب بحضور أكثر من 100 ناشط في مختلف المجالات الثورية حيث انتخبوا 7 من الناشطين التوافقيين في المدينة وكلفوهم بمهمة التواصل مع باقي الناشطين المستقلين والهيئات الثورية ودعوتهم للانضمام إلى "ثوار حلب".
وقال الناشط الإعلامي "ميلاد شهابي"، وهو أحد أعضاء اللجنة المنتخبة في تصريح لـ"زمان الوصل"، إن المرحلة التي تمر بها محافظة حلب تفرض على جميع العاملين فيها بمختلف المجالات الثورية التوحد والانصهار في بوتقة واحدة والوقوف عند مسؤولياتهم أمام الثورة السورية وسكان حلب من المدنيين.
وأشار إلى أن خطوة التوحد التي أعلنوا عنها أمس ضمن "ثوار حلب" جاءت بعد إعلان عدد من المجالس الثورية عن حل أنفسها تعبيرا عن استعدادها للتوحد والاندماج في أي كيان ثوري موحد. وطالب "شهابي" كافة الفصائل العسكرية العاملة في حلب وريفها باتخاذ الخطوة ذاتها التي اتخذها الناشطون المدنيون وإعلان توحدهم في جيش واحد بقيادة واحدة، معتبراً أن الظروف الاستثائية التي تمر بها الثورة السورية في حلب تفرض على الجميع التنازل عن الأسماء والرايات بهدف إنقاذ ما تبقى من بلدات ريف حلب الشمالي وطرد شبح الحصار عن المدينة.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية