أفرجت "وحدات حماية الشعب" الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أول أمس الأربعاء، عن جثمان الشاب "عماد محمد المويس" (32 عاماً)، بعد أكثر من عام ونصف العام على اعتقاله من منزله في مدينة "رميلان" النفطية بريف الحسكة.
وأكد أحد أقرباء "المويس"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن أهل الشاب تسلّموا جثة ابنهم (عماد) من مشفى مدينة "المالكية"، بعد 10 أيام من المماطلة، ليتم دفنه في قرية "كريفاتي الشرابين" بريف القامشلي، دون مراسم تشييع وبأقل عدد ممكن من الناس، وخلال ساعة من تسلّمه، حسب شروط المسؤولين الأكراد.
وكانت الوحدات الكردية، أبلغت ذوي الشاب (عماد) بنبأ وفاته نهاية الشهر الماضي، بعد عشرات المراجعات لمراكزهم والإلحاح لمعرفة مصير ابنهم، حيث قالوا لهم: "ابنكم توفي منذ 9 أشهر، وهذه بطاقته الشخصية"، وفقا لما روى قريبه.
واعتقل "المويس" في شهر رمضان قبل الماضي، خلال حملة اعتقالات طالت الشباب في ريف القامشلي باتهامات عدة، أهمها التعامل مع الجيش الحر، الذي كان قريباً من المنطقة آنذاك.
وانشق "عماد المويس" عن سلك شرطة النظام بعيد إنهائه الدورة الأولية بكلية الشرطة، بداية الثورة السورية، وحسب المقربين منه، لم يسجل له أي عمل مسلح حتى بعد تحرير كتائب الثوار لمعظم ريف الحسكة، لكن كغيره من الشباب كان غير راض عن ممارسات الكتائب المسلحة التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)"، كما يقول مقربون منه.
وذكر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان حول "أبرز انتهاكات حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات الإدارة الذاتية"، قيام قوات الإدارة الذاتية باعتقال ما لا يقل عن 1651 شخصاً، بينهم 88 سيدة و111 طفلاً، منذ اندلاع الثورة السورية، كما سجل مقتل ما لا يقل 16 شخصاً تحت التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية منذ بداية تأسيسها وحتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2015.
يذكر أن وحدات حماية الشعب (YPG)، المتهمة بارتكاب انتهاكات كثيرة بحق السكان، تشكل مع الميليشيات الأخرى التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الذي شكلته الولايات المتحدة، في تشرين الأول/أكتوبر 2015، بعد تخليها عن مشروع تدريب فصائل سمتها "قوات المعارضة المعتدلة" في ذات الشهر من العام الماضي.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية