أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الضغوط تنجح في دفع "ثوار الرقة" للانضمام إلى مجلس "مناع" الديمقراطي

محمود الهادي ممثل "جبهة ثوار الرقة" مع "إلهام أحمد" خلال المؤتمر الصحفي في القامشلي - ناشطون

أعلن رئيس المكتب السياسي لـ"جبهة ثوار الرقة"، "محمود الهادي"، مساء الأربعاء، انضمام الجبهة إلى "مجلس سوريا الديمقراطي" الواجهة السياسية لتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يرأسه "هيثم مناع"، بالتشارك مع القيادية الكردية "إلهام أحمد".

وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام المقربة من "الإدارة الذاتية"، عقد في مدينة "القامشلي" شمال الحسكة، بعد أسابيع من انضمام "لواء ثوار الرقة" التابع لـ"جبهة ثوار الرقة" إلى تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، وذلك وفق مصدر مقرب من "لواء ثوار الرقة".

وأشار المصدر في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل"، إلى أن "جبهة ثوار الرقة" تعرضت لضغوط كبيرة للقبول بالانضمام تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية"، ومع اعتراض بعض عناصر "لواء ثوار الرقة" –الجناح العسكري- على هذه الخطوة، جاء تشكيل المكتب السياسي برئاسة "الهادي" لتمرير هذه القرارات.

وأضاف المصدر، أن الضغوط ليست فقط خارجية، والتي تتمثل بالضغط الأمريكي بهدف توحيد حلفائها في سوريا ضمن "القوات الديمقراطية"، التي شكلتها في تشرين الأول/أكتوبر 2015، بعد صرفها النظر عن تدريب الفصائل التي تعتبرها "معتدلة" من الثوار، إنما هناك 3700 شكوى موثقة لدى "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)" ضد "لواء الرقة"، استثمرها الحزب.

وسبق للواء المذكور، أن قاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال الرقة ضمن تشكيل "بركان الفرات"، وهي غرفة عمليات مشتركة مع "وحدات حماية الشعب" ذراع حزب الاتحاد الديمقراطي العسكرية، أعلن عنها بتاريخ 10-9-2014.

تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية"، يختص بقتال التنظيمات الإسلامية القوية (الدولة الإسلامية، جبهة النصرة، حركة أحرار الشام)، دون تسجيل أي مواجهة لها مع قوات النظام، وهو تحالف يضم "جيش الثوار" و"ألوية الجزيرة"، مع مليشيات تقاتل تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وهي (غرفة عمليات بركان الفرات، وقوات الصناديد، والمجلس العسكري السرياني، ووحدات حماية الشعب الكردية، ووحدات حماية المرأة).

وتسعى الولايات المتحدة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الفصائل العسكرية إلى هذا التحالف العسكري، بقيادة كتائب حزب الاتحاد الديمقراطي ذات التنظيم الجيد، إلى جانب عدائها لجميع التنظيمات الإسلامية، وهي ضالة أمريكا التي وجدتها شمال سوريا، حسب مراقبين، ويوفر هذا الانضمام –في حال نجح شمال حلب- شرعية "ثورية" لهذا التشكيل.

يشار إلى أن "مجلس سوريا الديمقراطية" انبثق من مؤتمر "المالكية" كانون الثاني/ديسمبر 2015، ليكون الواجهة السياسية للتحالف العسكري، يضم 43 شخصية تمثل قوى وأحزاب "الإدارة الذاتية" الكردية، "تيار القمح"، حزب "البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي"، "تجمع عهد الكرامة والحقوق"، "الكتلة الديمقراطية السورية" (أحمد الجربا)، "حزب الحداثة والديمقراطية"، و"التحالف الوطني الديمقراطي السوري".

الحسكة - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي