بعد وثيقة "طرطوس".. موظفو "جبلة" مجبرون على "التطوع" تحت طائلة الفصل

أكد ناشطون من مدينة "جبلة" الساحلية لـ"زمان الوصل" أن النظام بدأ يجبر موظفي الدوائر الحكومية في المدينة على الالتحاق قسرا بما يسمى بـ"الألوية الطوعية" وإجراء دورات عسكرية لمدة 45 يوما في مدينة "بانياس" القريبة تحت طائلة التهديد بالفصل من الوظيفة.

وأكدت معلومات متقاطعة أن السحب لا يستثني أحدا بمن فيهم المعفى من الخدمة الإلزامية، مشيرة إلى أن قرار فرز الموظفين للخدمة في تلك الألوية هو بيد مديري الدوائر الحكومية للنظام، فهم من يحددون، وفق قوائم، من يجب أن يلتحق بالألوية الطوعية، ومن يجب أن يبقى في العمل ضمن الدوائر الحكومية، الأمر الذي يفتح مجالا للمحسوبيات والواسطات للبقاء في العمل وعدم الالتحاق. 

وأشارت المعلومات إلى أن النظام عمد إلى خداع الكثير من الموظفين الذين بادروا إلى التطوع ووقّعوا عقودا للانتساب إلى "الألوية الطوعية" بعد الإعلان عن تشكيلها منذ فترة طمعا بالمزايا والمغريات المادية ومنها شرط الخدمة ضمن حدود مناطقهم ومحافظاتهم، غير أن النظام ساقهم إلى الجبهات العسكرية القريبة من الساحل كجبهات إدلب وريف اللاذقية.

وكشف الناشطون أن النظام افتتح مركزا "للتعبئة العامة للجيش" بجانب قسم كهرباء مدينة "جبلة" برئاسة شخص يدعى "أكرم منصورة" الملقب (أبو جميل)، يساعده في ذلك بعض المرتزقة من أبناء المدينة المتطوعين في صفوف ميليشيا "الدفاع الوطني" والمخابرات الجوية، وأبرزهم "علي مرعب" و"يوسف الزيات"، لدفع شباب المدينة إلى التطوع إما عن طريق الترغيب أو الترهيب والتهديد بالاعتقال.

كما أكدوا أن قوات النظام بدأت في اليومين الماضيين بتدقيق شديد على الهويات الشخصية للمارة على الحواجز الرئيسية على مداخل المدينة وبداخلها وفق قوائم جديدة للاحتياط لمن هم دون سن 40 سنة، بما يشبه النفير العام غير المعلن داخل المدينة.

ونصت الوثيقة على أنه "يطلب إليكم إبلاغ العاملين لديكم من المكلفين والمنتدبين والمحدد مكان عملهم والمسيرين وحتى عمر الأربعين وما دون للالتحاق باللواء الطوعي (145) في بانياس/ الملعب البلدي/ غداً الساعة العاشرة صباحاً. تحت طائلة فصلهم وإنهاء تكليفهم في حال عدم الالتحاق وموافاة المحافظ بقوائم اسمية بذلك".