أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أسيران من "حزب الله".. العمليات البرية بقيادة إيرانية والجو للروس وجيش الأسد للاستهلاك الإعلامي

من المقابلة - زمان الوصل

بثت المذيعة في قناة "mtv" اللبنانية "كارول معلوف" مقابلة أجرتها مع أسيرين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني من أصل 3 أسرتهم "جبهة النصرة" في ريف حلب الجنوبي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وأدلى كل من "حسن نزيه طه" من الهرمل تولد 1985، و"محمد مهدي هاني شعيب" من "الشرقية" في جنوب لبنان مواليد 1986 باعترافات على مدى نحو ساعة حول أسباب استقدامهما إلى حلب مع ثالثهما "موسى محمد كوراني" الذي يتعالج من إصابة.

وحمّل الأسيران قيادة ميليشيا حزب الله مسؤولية أسرهما، معترفين بأن الشحن العقائدي والتحريض الطائفي غرس في ذهنيهما صورة مخالفة للواقع عما يجري في سوريا.

وأجمع كلاهما على أنهما يلقيان "معاملة إسلامية" لدى "النصرة" من حيث الطعام والعناية الصحية وطريقة التعاطي، مؤكدين أنهما تفاجآ بذلك.

وبثت الإعلامية معلوف المقابلة كاملة بشكل منفصل عبر قناتها "يوتيوب".. بعد أن تعرضت قناة "mtv" لضغوط من قبل "حزب الله"جعلتها تبث فقط عدة دقائق من المقابلة على شاشتها..  بالإضافة لتهديدات وجهها الحزب للزميلة "كارول معلوف.

وأكدا في المقابلة التي بثتها "معلوف" على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" بعد أيام من بث 7 دقائق منها على قناة "mtv" أن الغالبية العظمى من المقاتلين في ريف حلب أجانب مستعرضين أسماء ميليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية، إضافة إلى اللبنانية متمثلة بحزب الله.

وكشفا أن تواجد عناصر الجيش "النظامي" على الأرض رمزي يقتصر على الناحية الإعلامية، موضحين أن القيادة إيرانية براً وروسية جواً.

ووصف "طه" و"شعيب" ميليشيا حزب الله وكل من يقاتل في سوريا من الأجانب بأنهم "غزاة".

وتناوبا على شرح ظروف وقوعهما مع زميلهما الثالث في الأسر، حيث تاها في طريق عودتهما بعد تركيب "أنتينات" في بلدة "العيس" عقب تأخر الوقت حتى الليل، فتعرضا لكمين وأصيب الثلاثة قبل الأسر.
وتحدث "طه" عن الخلفية التي يزرعها حزب الله في متابعيه ومقاتليه وإقناعهم بأن "هؤلاء تكفيريون يأكلون قلوب الناس".

وقال الشاب الذي انتسب للحزب منذ 19 شهرا إن "الشيعي في لبنان يجب أن يكون تابعا لحزب الله وإلا سيكون منبوذا".

وأقر بتعرضه للتحريض والشحن و"الضغط العقائدي" أثناء أحداث "القصير" وقصف البقاع، وبث حزب الله دعاية أن "هؤلاء سيهدمون المقامات"، ملخصا أسباب انتسابه وقدومه إلى سوريا بما وصفه "تلاقي مصالح بين العقيدة والحياة".

وتناوب الأسيران على توجيه رسالة إلى المراهقين، لكي يتجنبوا فخ الانجرار إلى الشعارات في إشارة إلى أساليب حزب الله في استقطاب المراهقين، من خلال الكشافة على مختلف مراحلها.

وقال "طه" إن حرب تموز "حين كان توجه حزب الله ضد إسرائيل" شجعت الكثير من الشباب للانتساب إلى الحزب.

بينما أوضح زميله "محمد شعيب" الذي جاء إلى سوريا للمرابطة عدة مرات في القلمون وإدلب وريف حلب، أن حزب الله أوهمهم بأن أغلب من يقاتل في سوريا غير سوريين، وهم سجناء أطلقوهم من سجون عربية ليقاتلوا في سوريا قبل أن يأتوا إلى لبنان، لذلك فهم يقاتلون في سوريا حماية للبنان في ضربة استباقية.

وقال إن دائرة مشاركات حزب الله توسعت إلى معظم الأرض السورية، مشيرا إلى أنه "تفاجأنا أن من أسرنا سوري ابن حلب، والنظرة لدينا أننا نحن قادمون لنخلص السوريين، وما وجدناه مخالف للقناعة التي زودنا بها الحزب".

وردا على سؤال "كارول" حول مفهوم "الدفاع المقدس" الذي استقدمهم "الحزب" إلى سوريا لأجله، ذكر "شعيب" أنه "بالبداية كانت فكرتنا دفاع مقدس، لكن ما حدث مؤخرا وتدخل الإيراني والعراقي والروسي في سوريا تبين أن الموضوع سياسي".

ووجه "طه" رسالتين عبر المذيعة الأولى لأهله يطلب منهم الاطمئنان عن أوضاعه، مشيرا إلى أن "كل ما يحكى سابقا شيلوه من بالكم، فلا تعذيب معاملة حسنة إسلامية للأسير" وأنه يلاقي متابعة جيدة صحيا ومعيشيا.

أما الرسالة الثانية فمفاده نحن نؤمن بأن "من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق" وشكر من أسره.
وتمنى "شعيب" أن تكون معاملة الأسير لدى حزب الله كمعاملتهم لدى "جبهة النصرة".

ووصف الشعب السوري بأنه "شعب جبار لديه إرادة الحياة يحاولون أن يعيشوا"، مضيفا "نحن نعتذر وكل الدول المتورطة يجب أن تعتذر للسوريين".


زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي