انتهز رئيس اللجنة الأمنية فرصة الإعلان عن وفاة والدة بشار الأسد، لينهي "اعتصاما" كان ينفذه أهالي حي الزهراء الموالي في المدينة، بدعوى "الاحتجاج" على توالي التفجيرات، التي حصدت عشرات الأرواح في حيهم.
وأواخر الشهر الماضي، لجأ النظام إلى إقالة اللواء لؤي معلا رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص، وعين بدلا عنه اللواء جمال سليمان، في محاولة لإشعار المؤيدين بأنه يهتم بمطالبهم، لكن أهالي الزهراء لم يقتنعوا بالخطوة وقاموا بـتنفيذ "اعتصام" مفتوح، حتى جاء نبأ نعي والدة بشار "أنيسة مخلوف".
ومع ورود النبأ، سارع رئيس اللجنة الأمنية الجديد "جمال سليمان" إلى دعوة "المعتصمين" لفض "اعتصامهم" مستخدما طريقة "المخاجلة"، ومنوها بأنه ليس من اللائق الاستمرار في "الاعتصام" في هذا الظرف الذي توفيت فيه "والدة السيد الرئيس".
وحتى يعطي لدعوته مفعولا أكبر، أطلق "سليمان" مجموعة من الوعود بتنفيذ "مطالب" الموالين بحي الزهراء.
وتزامنت دعوة "سليمان" مع مبادرة الأجهزة المعنية لفك ما يسمى "خيمة الاعتصام" وإزالة العوائق والحواجز من دوار المواصلات في حي الزهراء، كما تم فتح "شارع الحضارة" أمام المركبات من جهة "دوار الرئيس" بعد نحو شهرين على إغلاقه، لكن "شارع العشاق" بقي مغلقا.. علما أن كلا الشارعين يقعان في حي عكرمة الموالي.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية