أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. الخطف يضع حدا لمسيرة "عدنان قهوجي" التدريسية والفدية 18 مليون ليرة

عدنان قهوجي عمل بالتدريس لـ30 عاما - أرشيف

بعث مسن مختطف لدى جهة مجهولة في مدينة "التل" بريف دمشق نداء استغاثة إلى ذويه لإنقاذه ودفع فدية لخاطفيه من خلال تسجيل صوتي.

ونشر أبناء المخطوف "عدنان قهوجي" التسجيل الذي وصلهم منه عبر "واتس آب" وفيه يطلب إنقاذه ودفع الفدية التي حددها الخاطفون بـ18 مليون ليرة سورية.


وفي التسجيل المذكور يقول المختطف:"أنا عدنان قهوجي ابن التل يا أولادي وإخوتي أطلب منكم المساعدة والسرعة في إطلاق سراحي وأنا مريض ومتعب جداً".

واتهم أبناء "قهوجي" المدعو (عبد الرحيم عبد السلام) الذي قام بتهديده قبل الخطف بساعات، ونشر ذوو المخطوف بياناً على صفحة "وكالة التل الإخبارية" جاء فيه: "إلى أهلنا الكرام في التل نناشدكم باسم الأخوة والدم الواحد ونتوقع فيكم (كما عهدناكم) الشهامة والنخوة".

وأضافوا في بيانهم المذكور: "كلنا بات يعلم بأمر اختطاف والدنا وباقي أبناء التل الأبرياء، لقد تم هذا الفعل الدنيء منذ حوالي شهر، وإلى اليوم لم يعرف مصيره".

وأشار ذوو "قهوجي" في بيانهم إلى ابتزاز الخاطف لهم وتوجيهه للشتائم والسباب بحقهم وحق أبناء التل مما يؤكد أنه غريب.

وختم البيان: "لتعلموا يا أهلنا أن الدور قادم على كلٍ منا، طالما الخونة يرتعون بيننا دون رادع".

وازدادت خلال الأسابيع الأخيرة عمليات الخطف والإخفاء القسري بحق المدنيين في مدينة "التل" في القلمون بريف دمشق، على خلفية الابتزاز بهدف الحصول على فدية من ذوي المخطوفين.

وتداول ناشطون في الآونة الأخيرة حالات اختطاف طالت مدنيين ومنهم المدرس "عدنان قهوجي" الذي خدم مدينة "التل" لمدة 30 عاماً من خلال عمله في سلك التدريس، وتم اختطافه منذ أيام على خلفية ملاسنة مع عنصر من أحد الفصائل الثورية المتنفذة في المدينة، ولم يُعرف مصيره إلى الآن.

وأشار الناشط "خالد الرفاعي" لـ"زمان الوصل" في وقت سابق إلى أن "بعض المنتمين لبعض التشكيلات في مدينة التل يستغلون سلطتهم في الخطف والإخفاء القسري لمدنيين عزل تحت تهديد السلاح، وقد تصل حالات الخطف هذه في بعض الأحيان إلى القتل أو إخفاء مصير المخطوف". وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن "عمليات الخطف قد تكون تصرفات فردية بسبب بعض المتنفذين في هذه التشكيلات".

ولكن هذا -حسب قوله- "لا يبرئ القادة"، ولا يعفيهم من واجباتهم تجاه المدنيين ومحاسبة كل من تسول نفسه العبث بحياة وأموال وممتلكات المدنيين.

زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي