أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

يستخدمهم النظام دروعا بشرية ضد التنظيم.. محاصَرو دير الزور يطالبون برحيل "خضور"

مقاتلو الدولة في دير الزور - أرشيف

تدخلت مجموعة من عناصر الحرس الجمهوري بقيادة العميد عصام زهر الدين، أمس السبت، لفض نزاع نشب بين مسلحي ميليشيا "جيش العشائر" وبين ضباط الشرطة على خلفية توزيع كميات قليلة من مواد إغاثة في حي "الجورة" الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور.

وأكد مشرف صفحة "إذاعة دير الزور الحرة"، أن النظام حاول الاستعراض أمام الكاميرات التلفزيونية، فأعلن عن عزمه توزيع سلال غذائية على الناس في أحياء دير الزور المحاصرة، ليحتشد آلاف الأشخاص من رجال ونساء ينتظرون الحصول على حصتهم أمام الباب الخلفي لمبنى المحافظة في حي "الجورة". 

وقال المشرف في تصريح لـ"زمان الوصل" إن السلة الغذائية عبارة عن كمية من المعلبات بقيمة 2000 ليرة سورية، وبعد طول انتظار جاءت شاحنة تحتوي على كمية قليلة المواد، حيث بدأ التوزيع أمام كاميرات التلفزيون، ليتوقف بعد توزيع 20 حصة فقط، ثم فرغت الشاحنة، ما أثار غضب المحتشدين.

وحسب المصدر، فإن عناصر ميليشيا "جيش العشائر"، حاولوا الحصول على سلال غذائية بالقوة من عناصر وضباط الشرطة المسؤولين عن التوزيع، لتنشب مشاجرة بين الطرفين، ما استدعى تدخل عناصر الحرس الجمهوري لحل هذه المشكلة، بعد أن حضر العميد عصام زهرالدين، الذي عمل على إرضائهم باستحضار سلال غذائية جديدة لهم، تسلموها داخل مبنى المحافظة، حيث دخلوه هذه المرة من الباب الرئيسي، الأمر الذي أغضب الناس وخاصة النساء، فأخذوا بالهتاف: "اسمع يا بشار ضباطك صاروا تجار....ارحل يا خضور ارحل يا خضور... يا محافظ يا كذاب يا محافظ يا كذاب....جوعانين جوعانين"، لكن دون أن يلقوا أذنا صاغية.

ويعتبر اللواء محمد خضور، قائد العمليات العسكرية والأمنية والفرقة 17 في المنطقة الشرقية، قمة هرم السلطة في مدينة دير الزور، لذلك طالب المحاصرون برحيله.

مسلحو ميليشيا "جيش العشائر" كان لهم قبل مقتل قائدهم عبد الباسط حمدو الرجب، دور واضح بإنقاذ قوات النظام وحماية مطار دير الزور العسكري من السقوط بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث لعبوا دوراً يشابه دور مسلحي تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا، من حيث الاختصاص بقتال التنظيم فقط، ولهذا السبب نالت دعم روسيا، التي دعت مؤسس هذه الميليشيا، "حميدة العلي" لحضور مشاورات "موسكو" بين النظام، وبعض التيارات، التي شكلت في ما بعد "مجلس سوريا الديمقراطية" في ربيع 2015، فقدم نفسه كـ"معارضة داخلية".

ووسبق أن طالب "العلي" بالدعم من أي جهة قادرة، بقوله من العاصمة الروسية "نحن بانتظار الدعم المسلح من أي جهة كانت للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي، الذي أتى إلى المنطقة وقتل 2500 فرد من عشيرتي (الشعيطات)".

وخفت حدة المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام المدعومة بميليشيات محلية وعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني بعد أيام من تصاعدها، فيما تواصلت الغارات الروسية على المحافظة، وخاصة محيط المدينة ومطارها العسكري بالريف الشرقي، حسب مصادر محلية.

يشار إلى أن أسعار المواد الغذائية ترتفع وتهبط في أحياء (الجورة والقصور وهرابش) بدير الزور، حسب كمية المواد المطروحة بالأسواق ويتحكم بها تجار وضباط قوات النظام، الذين جنوا منها ملايين الليرات على حساب نحو 200 ألف من الأهالي المحاصرين ضمن هذه الأحياء منذ بداية العام الماضي، حيث يُستخدمون كدروع بشرية يصعب على التنظيم التقدم فيها دون سقوط ضحايا من المدنيين.

محمد الحسين - ديرالزور - زمان الوصل
(143)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي