شنّ مسلحو تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يوم أمس السبت، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب من أبناء العشائر بريف الرقة الشمالي، بعد الفشل باستمالتهم للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن صفوفها.
أكد المكتب الإعلامي لـ"جيش العشائر"، أن مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" اعتقلوا نحو 150 شخصاً خلال الـ 48 ساعة الماضية، طالت شبابا كانوا منتسبين لـ"جيش العشائر"، ثم رفضوا العمل تحت راية تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي تدعمه الولايات الأمريكية المتحدة.
وقال مسؤول المكتب في حديث مع "زمان الوصل " إن عناصر تحالف القوات الديمقراطية داهموا قرى (السكرية، العلي باجلية، الطيبة، تل أبيض الشرقي، قرية العنتر)، واعتقلوا الشباب فيها، هي قرى كبيرة رفض أهلها الالتحاق بالميليشيات المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية"، كما خرجت في مظاهرات عدة ضدها منذ 2015/12/25.
وأوضح المتحدث، أن الحملة جاءت بعد استعدادات بدأها "جيش العشائر" للعودة إلى الأرض بدعم عسكري من جهات صديقة للثورة السورية، فبدأت ملاحقة عناصر الجيش الحر السابقين، والذين نظموا أنفسهم تحت مسمى "جيش عشائر الرقة"، لكنهم تعرضوا لضغوطات كبير ليتم حله في مطلع العام الحالي.
وقال المتحدث: "كان شرط حزب الاتحاد الديمقراطي أن نقاتل تحت لواء القوات الديمقراطية، وشرطنا كان أن لنا مناطقنا وجبهاتنا مع تنظيم الدولة، ولكم أيضا جبهاتكم الخاصة، وكان الرفض من قبل الطرف الثاني، الذي يملك القوة والسلاح والدعم الخارجي"، لافتاً إلى أن تعداد "جيش العشائر" فاق 4500 مقاتل خلال شهر واحد، ما اعتبر التحالف الديمقراطي خطراً عليه، خاصة بعد إعلان "جيش العشائر" تبعيته للثورة السورية، ومطالبته بدعم جهات سياسية سورية معارضة وعلى رأسها هيئة المفاوضات العليا.
وكانت غرفة عمليات "بركان الفرات" التي يقودها (PYD) في بيان لها نشر بتاريخ 12/21/ 2015، هاجمت "جيش العشائر، الذي اعترض على وجودها في القرى العربية، واتهمته بممارسة التطهير العرقي، بقولها: "هذا الجيش كان في الأساس مجموعات مارست التطهير العرقي بحق الأكراد والعرب والتركمان في بداية تشكيل أجسام التنظيمات الإرهابية في المنطقة حيث تنقلت تحت راية أحرار الشام وجبهة النصرة وداعش"، في إشارة إلى كتائب الجيش الحر وفصائل الثورة الأخرى قبل ظهور تنظيم "الدولة".
*ثوار الرقة على جبهات الريف الشمالي
وذكر مصدر عسكري –طلب عدم ذكر اسمه- إن كل إنسان داخل المناطق التي تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، يعتبر محاصرا معرضا للجوع ضمن ظروف سيئة، يتمنون الخلاص منها.
وأضاف المصدر أن الوضع في المناطق الشمالية سيئ أيضاً بسبب الاعتقالات التعسفية، التي تطال الناس من قبل حزب (PYD) ،إلى جانب هدم المنازل والترحيل ومصادرة الأراضي وفلاحتها لصالح الحزب.
وأشار إلى أن خط المواجهة للميليشيات التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" و"لواء ثوار الرقة" مع تنظيم "الدولة الإسلامية" تمتد من جسر قرية "صكير" وشرقا إلى شرق سد "تشرين" على نهر الفرات غرباً، فيما يقاتل ثوار الرقة على جبهة تمتد من قرية "الهبساوي" غرباً إلى جنوب شرق "عين عيسى" شمال الرقة.
وأكد المصدر استهداف طيران التحالف الدولي تحركات التنظيم في المنطقة، كما شن غارات عدة على قرية "الحدريات" جنوب شرق بلدة "عين عيسى"، الواقعة على الطريق الدولي حلب- تل تمر.
يشار إلى أن غرفة عمليات "بركان الفرات" المشتركة، من "لواء ثوار الرقة" وميليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ،سيطرت في حزيران/يونيو 2015 على معظم مدن وبلدات الريف الشمالي لمحافظة الرقة، بدعدم جوي من طائرات التحالف الدولي.
الرقة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية