انتحار نازح في ريف حمص الشمالي

أدى ضيق اليد وسوء الأحوال المعيشية بنازح في ريف حمص الشمالي إلى الانتخار شنقاً أمس (الجمعة).

وأفاد ناشطون أن الشاب "محمود رحال الرحال" شنق نفسه بواسطة حبل في قرية "دير فول" ليفارق الحياة تاركاً 7 أطفال -كما أكد قريبه الناشط "محمد الرحال" لـ"زمان الوصل" مشيراً إلى أن الشاب "أرسل عائلته وأبناءه وهم 4 أولاد و3 بنات إلى قريب له في القرية ذاتها قبل أن يُقدم على الانتحار".

وأضاف الناشط الرحال أن الراحل وضع كرسياً في منتصف منزله وربط رقبته بحبل في عارضة حديدية في سقف المنزل ورمى بنفسه، ولكن يبدو أن الحبل لم يكن متيناً فانقطع به وسقط على رأسه".

وأكد أن آثار دماء شوهدت على رأسه لدى اكتشاف جثته من قبل جيرانه"، لافتا إلى أن وقت الانتحار غير معروف، حيث روى الجيران أن "ألرحال" لم يخرج من منزله منذ ليلة السبت، وفي صباح الجمعة ولدى البحث عنه قاموا بكسر الباب ووجدوا جثته مرمية على الأرض والدماء تحت رأسه، والحبل ملفوف عليه ومقطوع من مكان ربطه.

ونوّه محدثنا إلى أن "السبب الوحيد لانتحاره هو عدم تأمين قوت أولاده اليومي، وعدم قدرته على تأمين مستلزماتهم والعلم عند الله". 

ولفت الناشط "الرحال" إلى أن "بعض المواقع والصفحات التي تداولت المعلومات ذاتها للأسف أشارت إلى أن "سبب الانتحار هو استدانته لمائة ليرة من الجيران وإلحاحهم عليه بالسداد"، مؤكداً أن "هذا الكلام عار عن الصحة فالمئة ليرة-كما قال محدثنا- لا تكاد ترضي طفلاً صغيراً في ظروف المحاصرين بريف حمص الشمالي".

وتابع قريب الضحية: "لا صحة للأنباء التي ذكرت أن جبهة النصرة قامت بدفن الشاب المنتحر في قرية الفرحانية"، وأنه شخصياً مع عدد من أقارب المتوفى ومعارفه واروا جثة الشاب في قرية الزعفرانة، كما أن الشاب– بحسب قريبه- "ليس متديناً ولم يطلب من ابنته إحضار حبل قبل الإقدام على عملية الانتحار، حتى أنه لم يُشعرهم بشيء قبل الإقدام على الانتحار-بحسب ما روى أفراد عائلته-. 

وأكد الناشط "الرحال" أن الشاب النازح من بلدة "دير بعلبة" شرق حمص سبق أن أصيب بشظية صاروخ منذ عام ونصف في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي مشيراً إلى أنه "كان يزاول بيع البنزين على الطرقات حيناً وأحياناً يبيع الفول على عربة صغيرة".