ثوار حلب يتصدون لهجوم النظام على "رتيان" وسفير إيران في طريقه إلى نبل والزهراء

شنت قوات النظام والميليشيات المساندة لها صباح اليوم الجمعة هجوماً مكثفاً على بلدة "رتيان" بريف حلب الشمالي بالتزامن مع شن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية على المنطقة، في حين واصلت قوات النظام المتواجدة في "مدفعية الزهراء" بدك بلدات وقرى ريف حلب الشمالي بمئات القذائف المدفعية.
ونفى مراسل "زمان الوصل" في حلب، الأنباء التي بثتها وسائل إعلام مؤيدة، والتي أكدت سيطرة النظام على "رتيان" المتاخمة لبلدة "معرستة الخان" التي سيطر عليها النظام أول أمس، مشيراً إلى أن السيطرة الكاملة ما تزال لفصائل الثوار الذين تصدوا منذ ساعات الصباح الباكر اليوم لهجمات قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها.
وأكد أبو خالد، أحد القادة الميدانيين في "الجبهة الشامية"، خلال تصريح لـ"زمان الوصل" أن الثوار تمكنوا مساء أمس الخميس من قطع الطريق الذي فتحته قوات النظام وميليشياته بين بلدتي "معرستة الخان" و"الزهراء" بعد استهداف آليات قوات النظام بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية.
وأشار أبو خالد، إلى أن قوات النظام وميليشياته بدأت صباح اليوم الجمعة باستهداف مواقع الثوار في بلدتي "بيانون" و"رتيان" بمئات الصواريخ التي تلقيها الطائرات الروسية تمهيداً للتقدم في المنطقة وتأمين طريقها بين البلدات التي سيطروا عليها خلال الأيام الثلاثة الماضية وبلدتي "نبل" و"الزهراء" بالتزامن مع قيام "مدفعية الزهراء" بدك بلدات وقرى الريف الشمالي بأكثر من 6000 قذيفة مدفعية بمعدل 12 قذيفة بالدقيقة الواحدة.
وفي ذات السياق، قال مصدر مُطلع لـ"زمان الوصل" إن السفير الايراني وأحد المراجع الشيعية الإيرانيين وصلوا منتصف ليل أمس الخميس إلى مدينة حلب من دمشق بطائرة خاصة حطت في مطار حلب الدولي بهدف زيارة بلدتي "نبل" و"الزهراء".
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن سكان بلدتي "نبل" و"الزهراء" بدؤوا خلال الـ 24 ساعة الماضية بتسجيل بياناتهم وأسمائهم لدى مختار بلدة "نبل" لطلب تأمينهم إلى خارج البلدتين، لافتاً إلى أن قوات النظام وميليشياته قامت يوم أمس بنقل عدد كبير من العناصر الأجنبية وقادة المقاتلين الذين كانوا "محاصرين" بواسطة الآليات العسكرية وعربات الـ BMP، بعد ذلك قاموا بنقل الجرحى والمصابين إلى إحدى النقاط الطبية التي أقيمت في المنطقة الصناعية "الشيخ نجار" برعاية الأمم المتحدة.
الجدير بالذكر أن كافة الفصائل المقاتلة في حلب وريفها أعلنت قبل أيام النفير العام واستفار كافة قواتها نحو جبهات ريف حلب الشمالي بهدف صد تقدم النظام الذي تمكن خلال حملته الأخير من فصل ريف حلب الشمالي عن المدينة بعد سيطرته على بلدات "دوير الزيتون، تل جبين، حردتنين، معرستة الخان، ماير"، وذلك بعد حملة قصف جوي روسية اتبعوا خلالها سياسة الأرض المحروقة بإلقاء مئات الصواريخ المتفجرة والقنابل العنقودية على البلدات والقرى المجاورة.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية