وقع شباب محافظة دير الزور واليافعون بين شقي رحى الحرب الدائرة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين قوات النظام، حيث أمسوا وقوداً لحرب لم يختاروها وليسوا طرفاً فيها، بعد أن شنّ الطرفان المتحاربان حملة اعتقالات بغرض زجّ هؤلاء في المعارك المستعرة في المدينة ومحيط المطار العسكري.
وحذّر رئيس المجلس الموحد لثوار محافظة دير الزور "ثامر شلاش" من خطورة الأمر، خاصة أن عناصر الطرفين اعتقلوا الأطفال تحت سن 18 عاماً، ليرسلوا مباشرة إلى جبهات القتال بعد تصاعد حدة المعارك الأسبوعين الماضيين.
وقال "الشلاش" في حديث لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام مستمرة في حملة الاعتقالات أحياء "الجورة" و"القصور" و"هرابش" الخاضعة تحت سيطرتها في مدينة دير الزور، شملت حتى الموظفين من عمر 18 عاماً إلى 45 عاماً، حيث ربط تسليم الراتب بحمل السلاح، حيث يجبرون على القتال في صفوف مليشيات "الشبيحة" ضد التنظيم، الذي يشن هجوماً جديداً على قوات النظام في المدينة.
وأضاف "الشلاش"، أن "قوات النظام بدأت بمداهمة المنازل لتجنيد الناس، بعد امتناع الكثير من الموظفين والمعلمين عن الذهاب لوظائفهم، خشية الاعتقال في الشوارع أو في مكان العمل"، مشيراً إلى أن التنظيم أيضا من جهته أوقف الدورات الشرعية للفتيان وزجهم في المعركة، التي باتت محرقة الشباب في المدينة.
ودارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين قوات النظام، في حي "الجبيلة" ضمن مدينة دير الزور، وفي محيط المطار العسكري شرقها، أوقعت قلى وجرحى من الطرفين، وفق مصادر محلية.
وحسب المصادر، أن الطيران الحربي الروسي شنّت غارات جوية عدة استهدفت حي الصناعة داخل المدينة، وبلدات الجفرة والحسينية وحطلة في محيطها.
ونقلت وكالة "سانا" الناطق باسم نظام الأسد، نبأ انفجار عربتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة لتنظيم "الدولة" في محيط مطار دير الزور العسكري من جهة "حويجة المريعية" بالريف الشرقي.
ويعزز النظام قوته في مدينة دير الزور عبر نقل العناصر من مطار القامشلي إلى جبهات مدينة دير الزور، التي فرض عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" حصاراً خانقا منذ أكثر من سنة.
وكان تنظيم "الدولة" شنّ هجوماً واسعا على مواقع قوات النظام في دير الزور، الشهر الماضي، أسفر عن سيطرته على منطقة "البغيلية" القريبة من اللواء 137 غرب المدينة، كما قتل العشرات من عناصر قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني".
دير الزور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية