في خطوة لافتة، نشر "جيش تحرير الشام" يوم الأربعاء بيانا، أعلن فيه لأول مرة موقفه الرسمي من تنظيم "الدولة"، مسميا إياه "داعش" ومعتبرا التنظيم "فئة باغية"، لم يسلم جيش تحرير الشام من "اعتداءاتها".
ووقف "جيش تحرير الشام" طوال الفترة الماضية، موقفا كان يسميه "حياديا" ويعده البعض "رماديا" فيما يخص الاحتراب الذي نشب بين التنزظيم وفصائل مختلفة فوق عموم الأراضي السورية.
جيش تحرير الشام، الذي يقوده النقيب المنشق "فراس بيطار"، أشار في بيانه إلى سياسة "الحياد" التي اتبعها لدى نشوب أي قتال بين الفصائل، مقرا بأن هذه السياسة لم تحم الجيش من "اعتداء بعض الفصائل، سواء داعش أو غيرها".
واعتبر "جيش تحرير الشام" أن هذه الاعتداءات تدفعه لإعلان موقفه الواضح والحاسم، معقبا: "نعلن أن داعش بالنسبة لنا فئة باغية ومتعدية، وكان آخر ما صدر منها من بغي وعدوان، عدوانها على أحد تشكيلاتنا التي لم تقاتلهم يوما، فما كان منهم إلا أن أخذوا سلاحها واعتقلوا خيرة مجاهدينا، وشردوهم بحجج تافهة".
وخلص البيان إلى التنويه بحق جيش تحرير الشام في "رد البغي ودفع الصائل، كائنا من كان".
ولم يعط البيان تفاصيل حول مكان وزمان "الاعتداء" الذي وقع من التنظيم على جيش تحرير الشام، لكن هناك معلومات تتردد عن أن الواقعة حدثت في مهين بريف حمص.
ويعد بيان جيش تحرير الشام الجديد، نقطة فاصلة ومهمة تضع حدا للالتباس الذي شاب موقف هذا الجيش منذ تأسيسه، وهو اللبس الذي جر عليه تهمة موالاة تنظيم "الدولة"، وأدى إلى نشوب مشاكل واشتباكات بين "جيش تحرير الشام" و"جيش الإسلام" على الخصوص، تجلت في أقوى صورها من خلال الاحتراب الذي تشهده مدينة الضمير بريف دمشق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية