تعرض عدد من اللاجئين القاطنين في مخيم "حران" بالقرب من مدينة أورفة التركية لاعتداءات من قبل الدرك التركي على خلفية مشاجرة بين عائلتين داخل المخيم الذي يضم ما يقارب 25 ألف عائلة لاجئة.
وأفاد ناشط اختار اسم "عمر الديري" لـ"زمان الوصل" بأن "المشاجرة حدثت بين عائلتين في مخيم حران وتدخل أناس من المخيم وتم فض النزاع والمصالحة بينهم، لكن إدارة المخيم علمت بأمر المشاجرة وأرسلوا أشخاصاً تدخلوا وبدؤوا يضربون ويشتمون المتواجدين في المكان".
وأردف محدثنا أن "عناصر الشرطة التركية حضروا بعد ذلك واعتقلوا عدداً من الأشخاص وتم حجزهم في مكان يشبه السجن داخل المخيم".
ولفت محدثنا إلى أن الشرطة "لم تكتف باعتقال شبان المخيم بل هددت الآخرين ممن لا علاقة لهم بالمشاجرة بالطرد مع عائلاتهم وجلبوا بالفعل 10 عوائل تحضيراً لطردهم على الملأ، وأسمعهم مدير المخيم كلاماً قاسياً لا يليق بهم، وبعد تدخل من قبل بعض الأشخاص تمت إعادتهم إلى خيمهم.
وكشف محدثنا أن الشبان المعتقلين وعددهم 13 شخصاً تم اعتقالهم ليوم واحد ولكنهم تعرضوا للضرب والتعذيب على يد الدرك التركي ومُنعوا من الطعام ليوم كامل مع الشتم والسباب البذيء".
وأشار الديري إلى أن سيارتين للشرطة التركية اصطدمتا داخل المخيم بسبب السرعة وكادت أن تقع كارثة من اصطدامهما ومع ذلك لجأ عناصر الشرطة لابتزاز اللاجئين وإجبارهم على إصلاح السيارتين المتضررتين على حسابهم.
ولفت محدثنا إلى أن "هذه القصة هي واحدة من عشرات القصص التي تحدث في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا".
ويبعد مخيم حران عن مدينة أوروفا حوالي 40 كم بالقرب من مدينة تل أبيض السورية ويقطنه آلاف اللاجئين الذين فروا من المناطق الحدودية المحاذية لتركيا هرباً من قوات النظام وتنظيم الدولة.
وسُمي المخيم نسبة لمدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين تُدعى حرّان تقع حالياً جنوب شرق تركيا عند منبع نهر البليخ -أحد روافد نهر الفرات- وذُكرت في التوراة على أنها المدينة التي استقر فيها النبي إبراهيم بعد هجرته من "أور".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية