أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حوارية ... كريم الدين فاضل فطوم

قالت : ( بعد أن خيم الصمت لثوان وخيم معه صمتاً من نوع اّخر
جعل رقة الابتسامة ...ابتسامة بحد ذاتها ) من أين تريدني
أن أقلب مواجعك , علني أستطيع أن أنسيك هموم الزمن ؟
قلت : لا أعرف ما أريد فقد ت بوصلتي وتهت بين المبدأ من جهة
والواقع من الجهة المقابلة , من يراكِ .. يدخل في عتمة سحر
العيون وعذوبة ابتسامتكِ تجعلني في حلم أخشاه أن يفارقني ,
لن أغازلكِ , فعادتي الغوص في بحور الهوى مقترباً من أعماقي .
قالت : أنت من يراني الحب.....كل الحب وأنت من يؤمن أنني أجمع
أنوثة لا نظير لها وأنني هدوء الخجل , ولا حياء بدوني أليس كذالك؟
قلت :نعم ....أنت الكل وكل المفردات المعبرة عن المرأة هي أنت , .
قالت :لماذا إذاً أنت في حلم ....؟ وحتى لو..... ألست حلمك ....؟
قلت : أنت أحلامي وما يؤلمني أنك ما تبقى من أحلامي ولا أتخيل
نهارك ,لا تقتربي من الواقع تحت الشمس , لا أريدك الاقتراب
من رجولتي ,هي لي وأريدها رجولة ًمن دون منازع ! ..
قالت : هي لك .....وأنوثتي لي ....مما تتألم ؟
قلت : لا أتألم ...بل أصرخ في نفسي من الألم فلم يبقى سواكِ
من يفهمني ولا يفهم داخلي لمجرد نزوات المرأة , ها قد
دخلنا في تقليب الأوجاع التي لا حصر لها , والتي تجسد الهموم
واليأس وأن الفساد دخل عالم المرأة المهيأة قبل الرجل ...!
قالت : كنا نقلب كل الماضي والحاضر ونستعين بروميو من أجل
جولييت ندخل في دفىء الســـــم القاتل نتعلم سعادة ً الهوى
وننسى أن للنساء أظافر....وأنها تشابه مخالب الجوارح ,
وأن ( التنورة ) إبداع كل الحضارات تشع منها منابع الأنوثة
ولذة الحب ونعومة الحياء , .
قلت : بين ( التنورة ) و (البنطال ) يكمن عالم الرجولة والعنف .
قالت : بين ( البنطال ) والمرأة ضاعت كل قصائد الحب والغزل .
قلت :بين الواقع والحلم وبين الحقيقة والعمل اختبأت النساء , وهن
اليوم أجساداً تتحرك بين مكاتب الوظائف ومعامل المياه الغازية .
قالت :وكيف ترى أوجاعك غداً ؟؟
قلت :لاتنسحبي من دوامة أوجاعي فأنت كل اّلامـــــــــــــي .

(94)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي