أكدت محامية سورية خبيرة في قانون اللجوء، أن الحكومة الألمانية جمدت عبر قراراتها الجديدة إمكانية لم الشمل لفئة من السوريين مدة سنتين، منوهة بعودة الألمان إلى إجراءات اللجوء الروتينية، التي ستطيل زمن الحصول على اللجوء بشكل لافت.
وأوضحت المحامية "نهلة عثمان" في حديث لها على شاشة التلفزيون الرسمي الألماني إن الشخص الذي يتقدم بطلب لجوء، ولايقدم فيها أسبابا خاصة به، يعطى حماية مؤقتة تحت بند "25/3"، وهذه الحماية لاتمنح صاحبها حق لم الشمل.
وأضافت "عثمان" في المقابلة التي تابعتها "زمان الوصل": من شهر شباط 2015 سمح الألمان بشكل خاص للسوريين أن يحصلوا على حق لم الشمل.. ولكن للأسف مع هذا القرار الجديد تم إيقاف العمل بهذا الأمر مدة سنتين.
ونوهت "عثمان" إلى نقطة أخرى في القرارات الجديدة اعتبرتها "سلبية" بالنسبة للسوريين، حيث تخلى الألمان عن أسلوب المحكمة السريعة، وعادوا إلى إجراءات اللجوء العادي التي تمتد من 6 أشهر إلى سنة.
ونوهت المحامية بأنه حتى 1-1-2016، كانت نسبة 95% من السوريين تحصل على صفة اللجوء الإنساني التي تخولهم لمّ الشمل، ولكن مع صدور القوانين الجديدة عاد العمل بالإجراءات الاعتيادية (دون محكمة سريعة)، حيث لابد لمقدم الطلب من تقديم إثباتات، وإلا فإنه سيحصل فقط على الحماية المؤقتة، وإذا صدر القرار بمنح حماية مؤقتة فإن لديه مهلة أسبوعين لاستئنافه.
وأبانت "عثمان" أن استئناف قرار الحماية يتم عن طريق محام، وهو يمر بإجراءات طويلة قد تسغرق من 6 أشهر حتى 18 شهرا، لأن كسب القضية واستصدار قرار باللجوء الإنساني بدل الحماية المؤقتة لايعني نهاية الأمر، بل لابد من انتظار السلطات المعنية حوالي 6 أشهر حتى تعتمد ذلك القرار وتعممه.
زمان الوصل - متابعة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية