أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ملف المعتقلين يضع هدنة "الوعر" على المحك.. مظاهرات ومزاج عام متشائم

حي الوعر - عدسة شاب حمصي

خرج المئات من أهالي حي الوعر مظاهرة أمس الأربعاء كان الهتاف الرئيسي فيها مطالبة النظام بإخراج المعتقلين.

وتقول مصادر من داخل الحي الذي يشهد تطبيق هدنة مع النظام إن ملف المعتقلين من أعقد الملفات التي تتضمنها بنود الاتفاق بين لجنة الحي والنظام، علما أن النظام ملزم بإخراج معتقلين خلال ثالث مراحل تطبيق الاتفاق.

ورفعت لجنة الحي في وقت سابق قوائم بأسماء 7336 معتقلا في سجون النظام بينهم نساء وأطفال وشيوخ، من أجل الإفراج عنهم ضمن الاتفاق الموقع بين الطرفين.

تأتي المظاهرة المذكورة بالتزامن مع انعقاد اجتماعات جنيف التي تميل كفتها إلى الفشل، كما يرى مراقبون، حيث شارك وفد الهيئة العليا للمفاوضات بناء على ضمانات أهمها تنفيذ البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254 المتضمنين الإفراج عن المعتقلين ووقف إطلاق النار.

وبالعودة إلى حي الوعر، فإن الشعور السائد بين الأهالي يميل إلى التشاؤم من التزام النظام، لا سيما لجهة بند الإفراج عن المعتقلين، حسب مصدر استمزج آراء العديد من الأهالي.

وزاد من هذا الشعور المنشورات التي ألقاها النظام على الحي اليوم يهدد فيها ويتوعد بالقتل والدمار إن لم يتم تسليم السلاح وطرد المسلحين الأجانب، واعدا بتأمين ممر آمن لهم وبتسوية للمحليين بعد تسوية أوضاعهم.

وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن اليومين الماضيين شهدا خرقين من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه، أولهما أدى إلى مقتل شاب في الحي، والثاني قذيفة دبابة استهدفت "برج العروبة" في قلب الحي دون أن تؤدي إلى إصابات.

ويعد حي الوعر المحاصر منذ أكثر من سنتين، آخر معاقل الثوار في مدينة حمص التي يلقبها المعارضون بأنها عاصمة الثورة السورية.

حمص - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي