نفى مراسل "زمان الوصل" في حلب الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام النظام وقنواته التلفزيونية والتي تحدثت عن وصول قوات النظام والميليشيات المساندة لها إلى داخل بلدتي "نبل" و"الزهراء" وفك الحصار عنهما، اليوم الأربعاء، مؤكداً أن المعارك ما زالت مستمرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وقالت وسائل إعلام مؤيدة إن قوات النظام والميليشيات المساندة تمكنت من فك الحصار المفروض من قبل الفصائل المقاتلة بلدة "الزهراء" بريف حلب الشمالي وذلك بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين في البلدات المحيطة.
وأكد مصدر عسكري في الجيش السوري الحر، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أن مجموعات الثوار متواجدة حتى الآن في بلدة "معرستة الخان" المتاخمة لبلدة "الزهراء" تصد محاولات التقدم التي يشنها جيش النظام وميليشياته بالتعاون مع سلاح الجو الروسي الذي قام بشن أكثر من 150 غارة جوية على المنطقة.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه خلال المعارك تمكنت مجموعة من قوات النظام من التسلل عبر الأراضي الزراعية نحو بلدة "الزهراء" بالتزامن مع قيام مجموعات الشبيحة المتواجدة داخل البلدة بتأمين التغطية النارية لهم والتقوا معهم في "تل الزهراء" المطلة على بلدة "ماير".
وكانت قوات النظام بدأت قبل 3 أيام حملتها العسكرية في ريف حلب الشمالي بهدف السيطرة التقدم وفك الحصار عن بلدتي "نبل" و"الزهراء" المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة منذ أكثر من 3 سنوات، وتمكنت من بسط سيطرتها على بلدات "جهاد" و"حردتنين" و"دوير الزيتون" و"تل جبين" بعد قصفها بأكثر من 200 غارة جوية من قبل الطيران الروسي.
الجدير بالذكر أن التطورات العسكرية الأخيرة في ريف حلب الشمالي أدت لقطع الطريق بينه وبين مدينة حلب وريفها الغربي، وبذلك يصبح الريف الشرقي محاصراً من 3 جهات، حيث يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء منه، وقوات النظام على أجزاء أخرى، بينما تفصل البلدات الكردية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بينه وبين الريف الغربي من جهة الشريط الحدودي مع تركيا التي ما زالت تغلق حدودها البرية منذ أكثر من عام.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية