أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

آلاف النازحين الجدد في حلب ينتظرون فتح "باب السلامة" لدخول تركيا

طفل سوري على معبر "باب السلامة" - زمان الوصل

نزحت مئات العائلات من سكان بلدت وقرى ريف حلب الشمالي نحو معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا، وذلك بعد قيام الطيران الحربي خلال اليومين الماضيين بشن مئات الغارات الجوية على المنطقة.

تزامن ذلك مع الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام مدعومة بالميليشيات الطائفية والتي تمكنت خلالها من السيطرة على ثلاث بلدات استراتيجية في الريف الشمالي.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن أكثر من 3 آلاف مدني معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، قضوا ليلتهم أمس الثلاثاء في العراء داخل "كراج سجو" الواقع قرب معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا بعد أن تركوا منازلهم هرباً من القصف العشوائي الذي استهدف كافة بلدات وقرى ريف حلب الشمالي.

وأشار المراسل إلى أن وفداً تركياً ضم عدة مسؤولين في المنظمات الإنسانية التركية زار ليل أمس معبر "باب السلامة"، للاطلاع على واقع الأسر التي ترغب باللجوء إلى تركيا بعد حملة القصف الروسي العنيفة، لافتاً إلى أن الوفد التقى عدداً من النازحين ووعدهم بالتواصل مع المسؤولين في الحكومة التركية ونقل معاناتهم للسماح لهم بالدخول إلى تركيا خلال فترة قصيرة.

كما شهدت البلدات والقرى الحدودية على طول الشريط الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي تدففاً لأعداد كبيرة من النازحين الذين حاولوا الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية، إلا أن التشديد الذي تفرضه قوات حرس الحدود التركية "جندرما" حالت دون ذلك، ما اضطرهم لقضاء ليلتهم أمس في الأراضي الزراعية.


وناشد ناشطون كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية لتأمين خيام وأغطية للنازحين المتواجدين في البلدات الحدودية وقرب معبر "باب السلامة"، في ظل سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة الذي تشهده البلاد.

وفي الطرف المقابل، داخل الأراضي التركية، يضطر السوريون الراغبون بالدخول إلى سوريا عبر معبر "باب السلامة" الحدودي ولا يمتلكون جوازات سفر نظامية أو ختم دخول نظاميا إلى تركيا للتنازل عن "حق الحماية المؤقتة" الذي تمنحه السلطات التركية للسوريين المقيمين داخل أراضيها بموجب بطاقة أفاد "كيمليك" وذلك بعد أن يُسلموا البطاقة للاتراك الذين يقومون بشطب سجلاتهم لديهم.

الجدير بالذكر أن ريف حلب الشمالي أصبح محاصراً من 3 جهات بعد تمكن قوات النظام من قطع كافة الطرقات التي تصله بالمدينة والريف الغربي، حيث يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على عدة قرى وبلدات فيه، بينما يسيطر جيش النظام على أخرى، وفي الطرف المقابل تسيطر الميليشيات الكردية على أجزاء أخرى منه، في حين تستمر تركيا بإغلاق المعبر الحدودي الواقع قرب مدينة "اعزاز" منذ أكثر من سنة.

حلب - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي