وجه القيادي البارز في "حركة أحرار الشام الإسلامية" أبو عيسى الشيخ دعوة صريحة لجبهة النصرة من أجل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة "صيانة للجهاد الشامي، ورعاية لمصلحة الثورة، وبعدا عن التصنيف الذي يريده أعداؤنا".
وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي اليوم الاثنين، قال "الشيخ" الذي يتولى منصب نائب القائد العام للحركة: إن النظام ومنذ الأيام الأولى للثورة أرادها معركة بين نظام وإرهاب، ونحن نريدها معركة بين نظام مجرم وشعب مضطهد مسلم، فمعركة النّخب خاسرة.
ونوه "الشيخ" إلى أن كتابات "مزمجر الشام" لاتمثل حركة أحرار الشام، فللحركة حسابات قادتها وبياناتها الرسمية، مدبيا عتبه على من حمّل الحركة "مسؤولية تسريب مشوه منقوص لجلسة هامة بين معظم قادة الفصائل".
وتساءل "الشيخ": هل المبادرة التي يجب علينا مناقشتها هي مبادرة أهل العلم، أم مبادرة الإخوة في جبهة النصرة، فليست المبادرتان مبادرة واحدة أبدا"، في إشارة إلى المبادرة التي طرحت لتوحيد الفصائل وقابلها أمير جبهة النصرة بمبادرة أخرى.
وقال "الشيخ" إن مبادرة أهل العلم "كانت قبل مبادرة الشيخ الجولاني بقرابة عشرين يوما، وقد وقع عليها جمع كبير من طلبة العلم، ومنهم من هو في صفوف النصرة، ومبادرة أهل العلم أسبق وأشمل حيث أنها تشمل أغلب فصائل الساحة بعكس مبادرة الشيخ الجولاني فإنها تقتصر على فصائل جيش الفتح فقط".
ولفت "الشيخ" إلى أن القائد العام لأحرار الشام "أبو يحيى" أبدى تأييده الكبير لمبادرة أهل العلم، معقبا: "ونحن اليوم نؤكد على كلام الشيخ أبي يحيى، أننا مع مبادرة أهل العلم، لم نعطلها ولن نرفضها، بل للأسف من يعطل هو من رفض لقاء العلماء أساسا".
وواصل "الشيخ": أما مبادرة الشيخ الجولاني باندماج فصائل الفتح دون فك الارتباط بالقاعدة، فهي ما توقفنا عنده، ولم نعط عليه جوابا، وهو ما نراه ضررا على الساحة، فليس الاندماج تحت القاعدة مكسبا للثورة ولشعبنا، في حين لا يوجد من الفصائل في سوريا من يدعو غيره من الفصائل للاجتماع تحت مظلة من الخارج.
وختم "الشيخ" بالدعوة إلى تفعيل مبادرة أهل العلم، و"عدم الالتفاف عليها بطرح مبادرات جديدة"، معتبرا أن العلماء "جهة مستقلة تعلم مصلحة الساحة جيدا".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية