أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفد عسكري روسي في الحسكة.. مقتل 10 عناصر من "الدولة" واستمرار مظاهرات "الهول"

المظاهرات تستمر لليوم العاشر على التوالي - نشطاء

قتل 10 عناصر لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الليلة الماضية، في غارات لطيران التحالف الدولي على صوامع الحبوب في قرية "صباح الخير" بريف الحسكة الجنوبي، حيث تشهد المنطقة مواجهات بين التنظيم وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وأفاد الناشط ملاذ اليوسف، بمقتل 10 عناصر لمن تنظيم "الدولة الإسلامية"، كانوا يتحصنون في صوامع "صباح الخير"، حين استهدفتهم طائرات التحالف الدولي، على خط الاشتباك في القطاع الأوسط من الجبهة الجنوبية لمحافظة الحسكة.

وقال الناشط لـ"زمان الوصل" إن هذا الموقع انتزعه التنظيم قبل أيام، من عناصر "تحالف الديمقراطية"، الذي يقوده حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بعد شهرين من سيطرتهم عليه خلال عمليتهم العسكرية الأولى شرق الحسكة.

وأضاف الناشط أن طيران التحالف الدولي كثف تحليقه فوق المنطقة بعد أسابيع من الهدوء النسبي، حيث جدد استهدافه هذه الليلة لحواجز التنظيم في مدينة "الشدادي" ومحيطها، مشيراً إلى أن عنصرين من التنظيم قتلا أول أمس في غارة استهدفت سيارتهم أمام الفرن الآلي في المدينة. 

وفي سياق متصل، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" حملة اعتقالات طالت الشباب لأسباب عدة، كما فرض على البعض دورة مغلقة شملت كل العسكريين المنشقين والمنتسبين سابقاً للجيش السوري الحر، فيما جدد طيران النظام إلقاء المنشورات التي تتضمن التهديد والوعيد للتنظيم وكل من يسانده.

وعلى المقلب الآخر من الجبهة، زار وفد من الضباط الروس قادم من مركز مدينة الحسكة، زاروا جبهات الجنوب والفوج 121 (الميلبية)، الذي سيطرت عليه الميليشيات المنضوية تحت لواء تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" قبل شهرين، بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة".

وفي الريف الشرقي، استمر سكان ناحية "الهول" بالتظاهر لليوم العاشر على التوالي، رافعين شعار "الشعب يريد الهول بالتحديد"، الذي رفعوه في أول مظاهراتهم ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في 16 كانون الثاني/يناير 2016، فيما تمنعهم حواجز مسلحي التحالف من الوصول إليها، في حين يقول السكان إنهم يسمعون انفجارات من داخل ناحية "الهول" وبلدة "خاتونية البحرة"، ناتجة عن نسف منازلهم بحجة وجود ألغام صعبة التفكيك، فتزرع "القوات الديمقراطية"، ألغاماً أخرى داخل البيوت، ثم تفجيرها بشكل كامل.

وحسب السكان، فإن تحالف "القوات الديمقراطية"، الذي يتزعم مجلسه السياسي هيثم مناع، يلجأ إلى هذه الحجج لمنع الأهالي من العودة إلى قراهم، بينما يعمل الحرق والتدمير والسرقة والنهب في محتويات المنازل.

وعمل مسلحو "القوات الديمقراطية" على قمع المظاهرة، وتفريقها بالرصاص ومداهمة قرية "أم حجيرة"، التي يحتجز بها السكان، حيث جعلتها هذه القوات مركزاً لتجمع النازحين عن ناحية "الهول" منذ سيطرتها عليها قبل أكثر من شهرين.

وسبق أن قال الناطق باسم "القوات الديمقراطية"، طلال سلو: "إن قواته لن تسمح بعودة المدنيين إلى بلدة الهول، حتى ما بعد عملية التطهير من الألغام، كونها نقطة الصفر، وذلك حرصاً على سلامتهم، لأن المنطقة يمكن أن تتعرض في أيّة لحظة لهجوم مضاد أو قذائف هاون من التنظيم".

وتعتبر "الهول" منطقة عسكرية، تشهد تشديدا أمنيا من قبل الحواجز المنتشرة، والتي تفرض القيود على تنقلات أهالي الناحية، بينما هم يشكون من سوء الأوضاع المعيشية، الموازية لحال النزوح الداخلي ضمن قرى ناحيتهم، فالغذاء شحيح والأسعار في ارتفاع، بسبب انقطاع الطرق المؤدية من وإلى مركز الناحية.

يشار إلى أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من طيران التحالف سيطر في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، على بلدة "الهول"، ضمن أولى حملاته العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف الحسكة، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين عن قراهم هناك.

محمد الحسين –الحسكة - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي